هزيمة الارهاب بهزيمة افكاره
يقال كل ما زاد على الحد إنقلب ضده .. وعلى هذا الأساس يمكننا القول أن التشدد الديني والتعصب المذهبي يؤدي بالضرورة إلى التطرف الفكري الذي يولد الأرهاب .
فالأرهاب أيها السادة لم يولد من المجهول وأنما هو نتاج لأفكار متشددة وروئ ضيقه تحييد بالعقل عن مساره أن لم تلغيه تماما وهو ما يجعل التفكير في عواقب وتبعات ما ترتكب من جرائم عند أتباع هذه الجماعات الأرهابية أنر غير وارد وخارج عن المألوف وجرم يوجب العقاب .. فهناك من فكر نيابة عنك وهناك أيضا من قرر بدلا عنك فلا تردد ولا نقاش أنت آداة تنفيذ وليس لك من أمرك شيء .. فهذا الإرهابي الذي أختير ليفجر نفسه بسيارة مفخخة أو حزام ناسف لا يقوم بذلك من تلقاء نفسه وأختار هذا الطريق بعد تفكير طويل ودراسة لنتائج هذه الجريمة التي يرتكبها أولا في حق نفسه قبا غيره .. ولا يدرك المغزى منها ولا الفائدة التي ستعود على جماعته ومذهبه ودينه ولا يحق له حتى أن يسأل نفسه عن ذنب هؤلاء الأبرياء الذين سيكونون ضحاياه في السوق أو المدرسة أو الشارع أو المسجد أو الكنيسة أو أو من الأماكن العامة التي يستهدفها الأرهابيون في عملياتهم.. هو وأن كان بهيئة إنسان الأ انه عبارة عن ألة قتل تم برمجتها وتغذيتها بمعلومات خاظئة وأفكار مشوهة وروئ متعصبة بعد تجريده من كل الأحاسيس والمشاعر والقيم الإنسانية..زين له الشيطان قبح عمله فنطلق مسلوب الإرادة وبغير وعي يقتل ويذبح ويسفك الدماء وينشر الرعب والدمار في نفوس الأبرياء معتقدا بجهله أنه يقوم بعمل عظيم يقربه من الله زلفى..والمؤسف أن يسمي هؤلاء أنفسهم مسلمين أو هكذا يدعون .. ومما تقدم يمكننا القول أن الوسطية والإعتدال التي جاء بها الدين الإسلامي هي السياج الواقي للمجتمع من التطرف والإرهاب ..ولهذا كان خطاب الله سبحانه وتعالى للمسلمين. اضحا وصريحا حين قال في محكم أياته ( وجعلناكم أمة وسطا ) والخالق بهذه الأية يقدم وصفة لحياة خالية من التطرف والأرهاب كما وضع