عملاء لا علماء!!!

نجلاء ناجي البعداني

الأحداث المؤسفة التي تدور في أرض فلسطين وما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات متكرره من قبل العصابات الصهيونية وصلت حد أغلاق المسجد بشكل نهائي أضافة إلى نقل أمريكا سفارتها إلى القدس إلى جانب المجزرة التي ارتكبها الأحتلال وراح ضحيتها عشرات الشهداء ألاف الجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني المدافعين عن أرضهم ومقدساتهم وعن وجودهم  كل هذه الأحداث لم تكشف فقط الأنظمة العربية والأسلامية المتأمركة والمتصهينة وأنما كشفت القناع عن وجوه المئات ممن يسمون أنفسهم مشايخ وعلماء دين ليظهروا على حقيقتهم بأنهم عملاء لكل الأنظمة والحكومات المعادية والمتأمرة على الأسلام أكثر من كونهم  علماء دين يعملون لصالح الأمة الأسلامية ويراعون مصالح المسلمين أينما وجدوا يغضبون لله وفي الله ولا تاخذهم في قول الحق لومة لائم لأنهم ورثة الأنبياء فالتزامهم الصمت حيال قضية جوهرية تمس العقيدة الأسلامية يؤكد أن لا علاقة لهؤلاء بالأسلام والمسلمين ومقدساتهم وما حديثهم عن الأسلام والجهاد والدفاع عن قضايا الأمة وحماية مقدساتها ليس أكثر من شعارات يتم ترويجها وفق مخطط واجندة من يعملون معهم … هذا الصمت يكشف عمالتهم ولو صدقوا لأقاموا الدنيا أنتصارا للقدس ولو صدقوا لدعوا للجهاد ولو صدقوا لهددوا مصالح أمريكا في كل الدول العربية والأسلامية كما فعلوها من قبل في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومصر لكن ولأنهم مرتهنين وخاضعين لرغبات أنظمتهم المطالبين بالتطبيع على حساب دماء المسلمين ومقدساتهم

لم يتحرك العلماء لأنهم عملاء وتهويد القدس أو هدم المسجد الأقصى لا يعني لهم شي ما دام يخدم مصالح انظمتهم ومن قبلها أمريكا وإسرائيل وغيرهم .. لا علاقة لهم بدماء إلاف الفلسطنيين ما دام هذا الدم سيتحول إلى أرصده بالعملة الصعبة وعقارات في مختلف المنتجعات السياحية…  لا علاقة لهم بالأسلام والأقصى والكعبة المشرفة والمسجد النبوي ما لم يتلقوا توجيهات من اسيادهم وولاة نعمتهم.. فلا عجب ابدا أنهم التزموا الصمت ولم يحركوا ساكنا لأن هذا ليس من مهامهم ولم يطلب منهم ذلك وأن باب الجهاد باتجاه فلسطين لازال مغلقا ولم يفتح الا باتجاه اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومصر أن

مشكلتنا الحقيقة كمسلمين تكمن بهؤلاء الذين نطلق عليهم اسم  العلماء فهم سبب تشرذم المسلمين وانقسامهم واقتتالهم وهم وراء تدمير اوطاننا واشعال الفتنه بيننا مشكلتنا الحقيقة بمن اتخذوا من الدين وسيلة لتحقيق مصالحم الشخصية والمذهبية ..أن مشكلتنا الحقيقة بمن أفتوا ودعوا للجهاد في بلاد العرب والمسلمين خدمة لأمريكا وتقربا من أسرائيل . مشكلتنا في هؤلاء العملاء الذين نحجوا في تصنيف المسلمين وتقسيمهم مذاهب وجماعات ومنحو انفسهم الحق في تكفير من اختلف معهم وعارض توجهاتهم ..فمتى يدرك المسلمين هذا الخلل ويعيدوا النظر بهؤلاء العلماء او بالأصح العملاء  ويدركوا أننا جميعا مسلمين رسولنا واحد وكتابنا واحد وربنا واحد؟؟؟؟… متى ندرك أن ضعف المسلمين بنقسامهم وعداوتهم وأتباعهم لدعات الفتنه ومشعلي الحرب ممن أثروا بالأتجار بشباب المسلمين ؟؟؟  متى ندرك أن من يفتون بقتل المسلمين ويغضون الطرف عن مجازر أسرائيل وأغلاق المسجد الأقصى وتدنيسه من قبل العصابات الصهيونية هم عملاء ولم يكونوا يوما علماء ؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى