تحية أجلال لأمهات اليمن
من المصادفات أن تكون أحتفالات يوم المرأة العالمي وعيد الأم وفصل الربيع كلها في شهر مارس لدى أغلب بلدان العالم الأ أن هذا الشهر في بلادي اليمن أصبح كابوسا وبداية شتاء قارس نترقب انقضاء أمده الذي أمتد لثلاة أعوام عجاف وربما يتواصل لأعوام قادمة ليكون مارس الأعياد ذكرى موجعة لكل اليمنيين ,, فكيف سيمر عيد الأم على أمهاتنا في اليمن في ظل ا لأوضاع المؤلمة وفي هذه الفترة الزمنية بالذات والتي تعتبر من أصعب الأزمنة التي مرت أو ستمر أرضا وأنسانا ..فما تشهده اليوم اليمن من حرب ودمار وأزمة خانقة أقتصاديا وسيسيا وأجتماعيا لها تداعياتها الخطيرة على مجمل مناحي الحياة فكم من أسرة فقدت أحد أو بعض أفرادها وترك البقية يعانون الويلات ؟؟ وكم من أسرة فقدت معيلها مخلفا وراءه أطفالا يتامى وأرامل وأمهات ثكالى يبكين دما بدل الدموع من شدة الحزن والأسى عالى فقيدهن وخوفا من مستقبل أقل ما يقال عنه أنه مظلم في غياب أدنى بصيص أمل لوقف هذه الحرب المجنونة وما خلفته من ويلات ستظل محفورة في ذاكرة ملايين المعذبين والموجوعيين والمشردين … فاليمن السعيد لم يعد سعيدا وما يعيشه أبناءه من مآسي يصعب تصورها فهناك حالت تعاني الفقر المدقع لغياب أي فرصة عمل أو اي مصدر رزق بسبب الحرب وفي ظل الفساد المالي والأداري الذي يجتاح اليمن وينخر مجتمعه كما ينخر الدود جذوع الشجر .. ثلة قايلة أعمى عيونهم الطمع والجشع تولوا دمار أرض مليئة بالخيرات درض الفساد …لا التنظيمات الأرهابية ولا العملاء الخونة الذين باعوا اليمن لدول خارجية بسبب الأطماع الشخصية أو المذذهبية وكانوا سببا في أزهاق أرواح الأبريا وتدمير مقدرات وطن .. والمؤسف حين يستخدمون الدين كغطاء لتحقيق مأربهم وأطمعهم وأطماعهم أجندتهم الحقيقة التي لا علاقة لها بمصالح الشعب والوطن .. كم أتمنى أن يزول شتاء بلادي الطويل لتزهر ورود الحب والسلام وينعم أهل بلادي الطيبون بالخير والرهافية وحقهم في الحياة الكريمة .. الموت والجحيم للمجرمين الأرهابيين عديموا الرحمة والأنسانية .. العزة والكرامة لأمهات اليمن المكافحات الصابرات على أشد الظروف وأسواها على الأطلاق.. الرحمة والنور على روح والدتي الحبيبة وروح كل أم فاقل مكافاءة تستحقها الأمهات هي جنة الخلد الى الأبدين .