الهجرة الدولية” الوضع مزري ويزداد سواء في اليمن : أعداد النازحين في مخيمات مارب زاد عشرة أضعاف

 

عدن – عين اليمن الحر

وصفت رئيسة وكالة الأمم المتحدة للهجرة في اليمن، ” كريستا روتنشتاينر”، اليوم الإثنين، الوضع الإنساني في محافظة مأرب بالـ”مزري” جراء استمرار الأعمال القتالية وازدياد أعداد النازحين في مواقع النزوح بمقدار عشرة أضعاف.

وأضافت في تصريح مصور نشرته المنظمة على حسابه بتويتر، أن أكثر من 13 مخيماً لنازحين في مأرب “مكتظة تماماً”.

واردفت “نحن نعمل في مأرب منذ سنوات عديدة ولكنني لم أرى مثل هذا الوضع المزري من قبل (…) فالأسر نزحت لأربع مرات أو حتى خمس مرات، وفي كل مرة نزحوا فيها تضطرب حياتهم رأساً على عقب، حيث يتركون وراءهم ممتلكاتهم القليلة وينتقلون الي موقع جديد”.

وأكدت أن النزوح كان “صعباً بالنسبة للنساء على وجه الخصوص حيث أن بعضهن فقدن ازواجهن والبعض الآخر انتقل ازواجهن الي أماكن بعيدة فمن الصعب عليهن التنقل بحرية والاعتناء باسرهن”.

وأوضحت أن “الآلاف من المهاجرين تقطعت بهم السبل في مأرب خلال رحلتهم إلى الشمال (السعودية).”.

وأشارت إلى تقديم “الهجرة الدولية” مساعدات للنازحين والمهاجرين في مأرب “كالغذاء والمياه والمأوى والرعاية الصحية”.

وتابعت: “لكن هذا لا يكفي بالنظر الي الاحتياجات الهائلة.. وتتمثل المشكلة الكبرى في أننا لا نمتلك التمويل الكافي، فلم يتم تلبية سوى النصف من احتياجاتنا من التمويل لهذا العام”.

ودعت روتنشتاينر المانحين لتقديم “المزيد من التمويل من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية”.

وقالت: لكننا أيضاً بحاجة الي وقف الصراع وتوقف أعمال الاقتتال ليتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم وحياتهم الطبيعية.

وتشن مليشيا الحوثي منذ مطلع العام هجمات مكثفة على محافظة مأرب من جهات الغرب والجنوب، ومع إحرازها تقدم في بعض المديريات، إلا أن تعثرها في تحقيق انتصار بالوصول للمدينة الاستراتيجية وحقول النفط، دفعها لشن هجمات صاروخية تستهدف في الغالب مخيمات النازحين والاحياء المكتظة بالسكان، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.

وتشهد اليمن صراعا معقداً، أشعله الحوثيون باجتياح صنعاء والانقلاب على الدولة في سبتمبر عام 2014، وتدخلت السعودية في مارس 2015 لمساندة الحكومة الشرعية في مواجهة المليشيا المدعومة من إيران، ما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية ومجاعة يشهدها العالم، وفقاً لتقارير  الأمم  المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى