الحياة حق مشروع لكل إنسان

* أحلام شاكر

* بعيدا عن السياسة وحسابات جنرلات الحرب فأن من شعوب الأرض أن تنعم بالأمن والإستقرار والسلام وأن تمارس حياتها الطبيعية بكل حرية دون خوف وبعيدا عن العنف والإرهاب والقمع والتعسف والقتل والتجويع والحرمان .. فالحياة حق مشروع لكل إنسان بغض النظر عن معتقده ولونه وجنسيته ولا يحق لأي كائن من كان أن يسلبه هذا الحق الأزلي دون وجه حق مهما كانت المبررات والذرائع.

* وبعيدا عن السياسة وأربابها الذين دائما ما يجدون المبررات ويمنحنون الحق للتجاوزات والإنتهاكات التي يتعرض لها الكثير من الشعوب … فأن جميع الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية الإنسانية تحمي هذا الحق وتجرم أي فعل من أفراد أو جماعات أو دول يؤدي إلى حرمان الإنسان من حقه في الحياة ما دام هذا الانسان لم يقترف عملا يوجب سلبه هذا الحق .

ونحن في أوقات الحرب والنزاعات المسلحة أحوج ما نكون لحماية هذا الحق والحفاظ عليه وخصوصا للأطفال والنساء والمدنين العزل الذين غالبا ما يكونون وقودا للحرب والنزاعات المسلحة ويدفعون حياتهم ثمنا لأستهتار الأطراف المتصارعة بالقانون الدولي وبحقهم المشروع في الحياة رغم أدراكهم لضرورة حماية المدنيين وتجنيبهم مخاطر الصراعات ..لكن وبكل أسف فأن هذه الحقوق المدنية الإنسانية تنتهك من قبل جنرالات الحرب الذين يرون في قتل المدنيين ضريبة حرب لابد منها وتسقط أيضا تحت نعال أرباب السياسة ومعها يسقط حق الحياة لالأف الأبرياء من الأطفال والنساء في كثير من البلدان التي تشهد حروب ونزاعات مسلحة كما هو الحال في بلادي اليمن .. فمنذ اربع سنوات وآلة القتل للأطراف المتصارعة تحصد أرواح المدنيين من الأطفال والنساء والعزل في مساكنهم .. وفي كل مرة يمعن فيها جنرالات الحرب في القتل ياتي أرباب السياسة لتبرير تلك الجرائم وتعليل أسبابها فمنهم من يعتبرها أخطاء غير مقصودة ومنهم من يقول بينهم عسكريون وأخرين يقولون أنهم  تواجدوا قرب أهداف عسكرية وكل طرف يلقي اللوم على الطرف الأخر وهم يعلمون زور وبهتان ما يدعون وأنهم مشتركون بسفك دم اليمنيين وأن كل ما يقولونه ليس أكثر من ذر الرماد على العيون ومحاولات بائسة لدفن معالم جرائمهم المتكررة وأنتهاكهم الصارخ للأعراف والمواثيق الدولية وتحسين صورتهم القبيحة أمام المجتمع الدولي الذي يقف عاجزا حتى اللحظة من الأنتصار للقانون الدولي الإنساني وحماية أرواح المدنيين في بلد صار فيه حق الحياة بأمن وسلام حلم بعيد المنال يراود ملايين البسطاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى