الأمركة بدعة ولاة الأمر!!
من منطلق المقولة ( الناس على دين ولاتهم ) فأننا كعرب من المحيط إلى الخليج نجهل أو نتجاهل من هو عدونا الحقيقي وسبب بلائنا وشقائنا ونحاول البحث عن عدو وهمي حتى لو كان من بيننا نعلق عليه أخطائنا ومشاكلنا المتوارثة منذ عقود ..كما اننا وبحمد الله نجيد وبشكل منقطع النظير أختلاق المبررات لتعميم هذا الجهل وأستمراره وأقناع أنفسنا بصحة ما نقوم به .. ولاننا نؤمن بتعاليم ديننا الأسلامي ونتبع كل ما يصدر عن علمائنا ومرجعياتنا الدينية كونهم في نظرنا ورثة الأنبياء لهذا غالبا ما نستعين بفتاوى دينية تلبي حاجاتنا وتتسق مع رغباتنا وأهوائنا في محاباة عدونا وخطب وده مهما تمادى في قهرنا وأذلاننا وسفك دمائنا والتأمر علينا والكيد لنا سرا وعلانية .. متغافلين وبتعمد عن تبعات ذلك على حياتنا وأمننا وأستقرارننا وما نعيشه من ظروف أقتصادية غاية في الصعوبة ومشاكل إجتماعية وسياسية لا حصر لها .. كل هذا فقط لأننا لا نريد أجهاد عقولنا بالتفكير لمعرفة عدونا الحقيقي المعروف لدينا في كل تصرفاته وأفعاله وممارساته والسبب أننا أتخذناه صديقا وفيا وأعطيناه من ثرواتنا كما لم نعطي انفسنا وقدمنا مصالحه على مصالحنا ودائما ما نتغنى بحميمية علاقتنا معه وأخلاصه في دعم ومساندة شعوبنا المقهوره والضعيفة ومناصرة قضايانا المصيرية .
فالأمركه أيها السادة بدعة منكرة أبتدعها ولاة أمرنا وأجازها علماء ديننا وباركتها بغير وعي شعوبنا .. أبتدعها ولاة أمرنا ليحافظوا على عروشهم بمحاباة أمريكا والتودد لها وتمجيدها والتقرب اليها زلفى بثروات ومقدرات وعرق ودماء شعوبهم المدجنة والتي تطبعت بطباعهم وأتبعت ملتهم .. فأصبحنا لاننظر لأمريكا كعدو حقيقي بل نرا فيها الصديق الوفي الذي لا غنا عنه وحامي الحقوق والحريات وهي المنقذ والمخلص من كل المشكلات التي تعصف بنمطقتنا العربية , رغم أن كل مصائبنا وكوارثنا ومشاكلنا بكل أنواعها تبدأ من أمريكا واليها تنتهي .. كما أن أمريكا كانت ولا تزال وراء وجود الجماعات الأرهابية بكل مسمياتها وهي أيضا الأم الحنون لدولة الكيان الصهيوني والداعم والراعي الرسمي لكل مخططات الصهاينة في تهويد القدس العربية والمتستر على جرائمهم الأرهابية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى ..حقيقة مؤلمة وواقع عربي مر نتجرع مرارته كل يوم .. فكل مايجري في بلادنا العربية من قتل وتدمير وخراب هو بفعل أمريكا وأن كان بايادي عربية خالصة من أجل سواد عيون السيد الأمريكي وحتى نثبت أننا متمسكين بحبنا وولائنا لأمريكا وتأكيد صداقتنا معها ونعلن اننا مستعدين للتضحية من أجل أمنها القومي ورفاهية شعبها بكل ممتلكاتنا وثرواتنا ومقدساتنا وبتدمير كل أوطاننا وقتل كل نسائنا وأطفالنا وتجويع شعوبنا ..وتأديب كل من يحاول الخروج من الحظيرة الأمريكية .
والسؤال هل سيدرك العرب أنظمة وشعوب أن أمريكا عدوتهم الحقيقية أم أن عقولهم لم تصل بعد إلى هذا الأكتشاف الخطير .