أرحلوا بعيدا عن بلادي

أحلام شاكر
أحلام شاكر

مشاعر مختلطة من السعادة والحزن  اجتاحتني عندما علمت بخبر إعادة عمليات التشغيل والإنتاج شركة OMV النفطية…فالسعادة تكمن   في كون هذة الشركة وغيرها من الشركات النفطية يلعبن دورا كبيرا في النهضة باقتصاد بلدي الحبيب اليمن الذي يعاني من تدهور متسارع جراء الحرب من جانب والأرهاب من جانب أخر ولأن الأقتصاد هو محور وركيزة عجلة التنمية  وبالتالي فأن ذلك سينعكس بشكل إيجابي أجتماعيا وسياسيا. وفي نفس اللحظة شعرت بالحزن والأسى لما يعانيه بلدي وأهل بلدي من ويلات الحرب المشتعلة منذ ثلاث سنوات وما خلفته من أوضاع كاريثية على مختلف الجوانب الحياتية لملايين المواطنيين  وبالذات في الجانب الأقتصادي حيث يعاني الملايين من أنعدام مصادر الدخل جراء توقف الرواتب وأغلاق المصانع وانحسار الأعمالالتجارية بشكل كبير وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى أطلاق جرس الأنذار من اليمن يواجه أكبر كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين البشر .. فالحرب وأن كانت أفة الكوارث فأن اليمن كان ومازال يعاني من  الإرهاب الذي خيم بظلاله البغيض على حياة اليمنيين وتسبب لهم بكثير من المعاناة كما تسبب برحيل الكثير من الشركات الأستثمارية وخلق أجواء من عدم الأستقرار الأمني وأساء إلى الإنسان اليمني وقيمه وأخلاقه العظيمة .  فليرحل من بلادي جميع الارهابيون الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية في حق اليمن وأبناءه . وليذهبوا إلى الجحيم بغير رجعة … فاليمن ليس مكانا لهؤلاء الممتورين الذين جبلوا على القتل وسفك الدماء وأثارة الرعب أينما حلوا ..لا مكان لهم في بلد الأيمان والحكمة  فليبحثوا لأنفسهم عن أرض آخرى ليفرغوا فيها ترهاتهم واوهامهم وأفكارهم البالية المتشددة وايديولوجياتهم الإجرامية.

لقد خسر اليمن الكثير من خيرة رجاله  الذين قتلوا في حربهم ضد الأرهاب  أو حتى الذين تم اغواءهم وغسل ادمغتهم لتسول لهم أنفسهم قتل إخوانهم بدون وجه حق يكونوا في زمرة الأرهابيين .مرورا بدمار البنى التحتية وانتهاء بتوقف الأعمال ومصادر أرزاق الناس  من صناعة وتجارة وإنتاج نفط وتصدير. والكارثة أن هؤلاء

يدعون أن ما يفعلونه من جرأئم  باسم الدين الأسلامي…ولكن كذبوا فأي دين يقبل ما يحدث من همجية تبرأت منها حتى الحيوانات؟!!

فليذهبوا بعيدا خلف البحار ولتكن الجحيم مأواهم ومثواهم إلى ابد الآبدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى