بجهود ذاتية … مطبخ سنابل العطاء الخيري يوفر وجبة الغداء ل400 أسرة وبشكل يومي

 لأن دافعها الخير ومساعدة الأسر النازحة والمحتاجة وبجهود ذاتية  أستطاعت أسماء الجماعي توفير وجبة الغداء وبشكل يومي لعدد 400 أسرة من الأسر النازحة من ويلات الحرب والتي هي بأمس الحاجة لمن يقدم لها ما تسد به رمقها..وذلك من خلال مطبخ سنابل العطاء الخيري الذي أنشأته في منزل وألدها ليكون طاقة خير تستفيد منه مئات الأسر التي تتضور جوعا وتبحث عن لقمة عيش كريمة تبقيها على قيد الحياة ..

فكيف كانت البداية ؟؟ وما هو الدافع من وراء هذا المطبخ الخيري الذي بدأ ب30 أسرة ليصل اليوم إلى 400 أسرة ؟؟

* تقول أسماء أحمد الجماعي .. بسبب تفاقم الأزمة والحرب وارتفاع نسبة الفقر وتزايد أعداد النازحين خطرت لي هذه الفكرة و كانت البداية في شهر يوليو 2015 م ..وبدأنا بالطبخ يوم وأحد في الأسبوع ولعدد 30 أسرة..ومع دخول شهر رمضان المبارك أستمرينا بالطبخ بشكل يومي بسبب التبرعات من أهل الخير  ولعدد 200 أسرة ..وبعد أنتهاء شهر رمضان وبسبب عدم وجود الدعم الكافي أكتفينا بالطبخ يوم في الأسبوع وهو يوم الجمعة .. ألا أننا وبعون من الله وتوفيقه أستطعنا أن نجمع التبرعات من بعض الأهل والصديقات وفاعلي الخير ومنذ أكثرمن سنة نعمل بشكل يومي ما عدا الجمعة.

* أما عن دافعها من هذا العمل وكيف جأت الفكرة .

تقول أسماء الجماعي..عمل الخير ومساعدة المحتاجين وبالذات مع تزايد عدد النازحين من مناطق المواجهات خطرت لي هذه الفكرة .. حينها كنت ومعي عدد من الصديقات نقوم بجمع تبرعات  من الأهل والمعاريف ونشتري سلات غذائية لبعض الأسر النازحة فرايت من المأسي الكثير ووجدنا أسر لا يوجد داخل بيوتها أي شيئ لا فرش ولا ملابس ولا أدوات مطبخ فقمت بعمل المطبخ الخيري في بيتنا وبتشجيع ودعم من الوالد والأهل توفقنا إلى حد كبير والحمد لله الأ أننا لا نستطيع تسجيل أسر جديدة بسبب نقص الدعم وأرتفاع الأسعار ..فكما قلت كل ما نحصل عليه بجهود ذاتية وتبرعات من الأهل والصديقات وأهل الخير فنحن لم نحصل على أي دعم من أي منظمة أو أي جهة أخرى .

* وعن المعوقات التي تواجهها .. تقول أسماء الجماعي..أكبر عائق لنا اليوم كثرة المحتاجين وأرتفاع عدد النازحين من تعز والحديدة وغيرها مع أستمرار الحرب وتردي الأوضاع المعيشية وأنعدام الرواتب ..والأهم من هذا هو أرتفاع الأسعار للمواد الغذائية من أرز ومكرونه ودقيق وبطاط وطماط وغيرها وبشكل جنوني وفاحش زاد من الأعباء علينا وكل يوم يتوافد إلى المطبخ أعداد جديدة من الأسر ونحن نحاول قدر الأمكان أن لا نرد أحد خالي ولو أعطيناه زبادي ورغيف..

* أما ألية أختيار الأسر المحتاجة..تقول الجماعي أنا حريصة على أختيار الأسر الأشد حاجة ولهذا عندما نتلقى طلب وشكاوى من أسر عن الوضع والجوع والفقر مع أنعدام الغاز وأرتفاع الأسعار..أقوم بالنزول إلى داخل البيوت لهذه الأسر والوقوف على أوضاعها بنفسي وتكون المقارنة بين المحتاج والأكثر حاجة مع الأسف رغم أن الجميع بحاجة لكن ما باليد حيلة ..ولدينا كشوفات حصر من خلالها يتم صرف الوجبات اليومية بدون أي أشكاليات. والأهم بالنسبة لنا أن تحصل الأسرة على وجبتها بكرامة وبدون أن نسبب لها أي أحراج وكل أسرة تحصل على القدر الكافي بحسب عدد أفرادها .

* وعن الوجبات التي يوفرها المطبخ الخيري تقول … نحاول قدر الأمكان تنويع الوجبات .. أرز .. ..مكرونة . سلته ..إلى جانب الرغيف والطبيخ  والزباد .

وتختتم أسماء حديثها بدعوة المنظمات الأنسانية الدولية وفاعلي الخير لتقديم الدعم لمثل هذه المشاريع التي تلامس حاجة النازح والفقير وتجعله بمأمن من الموت جوعا بدلا من أهدار ملايين الدولارات بمشاريع لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تصل إلى المستهدفين الحقيقين أصلا .

* بدورنا ندعو الجهات الرسمية والمنظمات الدولية العاملة في الجانب الأغاثي وفاعلي الخير دعم مثل هذه المشاريع الخيرية التي تساهم فعلا في التخفيف من المجاعة …فتوفير وجبة غداء لعدد 400 أسرة وبشكل يومي وفي ظل هذه الظروف الصعبة وأرتفاع الأسعار يكلف مبالغ كبيرة تضع الجميع أمام مسؤولية أخلاقية تلزمهم بدعم هذا المشروع الخيري حتى لا تفقد مئات الأسر هذه الوجبة التي تتحصل عليها مهما كانت بسيطة . وللتبرع ودعم مطبخ سنابل العطاء الخيري التواصل عبر هذا الرقم   (772192640).

والله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى