لقاء الاخوة الانسانية المجتمع المدني المغربي والكاردينال المطران كريستوبال لوبيز روميرو يصرون على ان الحوار والتعايش هو الشرط الأساسي لتحقيق السلام .

ثريا بن رحو رئيسة المنظمة العالمية للسلام والامل من اجل الانسان والاوطان . ومحمد عبيدو رئيس المركز المغربي للتسامح وحوار الاديان
لقاء الاخوة الانسانية
المجتمع المدني المغربي والكاردينال المطران كريستوبال لوبيز روميرو يصرون على ان الحوار والتعايش هو الشرط الأساسي لتحقيق السلام .
من المنطلق الديني ومنظومته الواضحة في حفظ المجتمعات البشرية .وابعاد الفتن الطائفية عنها في مكنونة ان الناس جميعا خلقوا من نفس واحدة .وفي خطوة اخوية انسانية بلقاء المحبة بين نخبة من المجتمع المدني المغربي ورئيس الأساقفة في الرباط السيد الكاردينال كريستوبال لوبيت روميرو بمقر الاسقفية لقاء تميز بحوار وخطاب انساني يقر ان الناس جميعا يشتركون في وحدة الاصل الانساني كون جميع الناس فوق هذه الارض باختلاف دينهم وعرقهم وأطيافهم ولونهم يشتركون في الانسانية .والاديان كفلت لهم الحق في العيش بكرامة دون تمييز بينهم وذلك من مبدأ الانسان اخو الانسان.
وأكد هذا اللقاء على ان جميع أفراد المجتمع أسرة واحدة لهم حقوق وواجبات مهما وجد الاختلاف .فهذا يعد من الظواهر الطبيعية للأسرة الكونية .اذيجب ان يكون هذا الاختلاف سبيلا للتعارف والتواد والتراحم بين اطياف المجتمع الواحد والسعي لايجاد المصالح المشتركة بينهم.
لقاء يعبر عن معنى وابلغ القيم الانسانية الحياتية العالمية اذ يعد التسامح من أهمها وينظر له كمكتسب قيمي راق ،يعزز احترام الفرد لذاته وارتباطه بالآخر ين ،كما ينظر الى التسامح مجتمعيا على انه تشريع ذاتي مستحق ،يضمن تحصيل الحقوق وإزاء الواجبات ليخلق مجتمعا متراحما وملتزما في جو اخوي قوي يحتم على الجميع احترامه والالتزام بمضامينه وأخلاقياته.
لقاء جمع المسلم بأخيه المسيحي من باب الانسانية التي تجمعهم كبشر من اصل واحد وهو ادم ، اذ أكدت هذه النخبة الجمعوية كمسلمين من المغرب ان الاسلام كدين من الاديان الاخرى التي جاءت من عند الله قبل مجيئه ورغم ذلك لم ينظر الى غير المسلمين على انهم ليسوا بشر ولا يحق لهم ما يحق للمسلمين بل اقر التسامح واللين في المعاملة حتى للدعوة الى الله واقر ان لا اكراه في ذلك .وان المغاربة شعب مسلم يحترم كل الاديان السماوية يسعى للتعامل مع الاخر باحترام وتقدير.
خطوة في إثبات الحوار والتعايش من طرف نخبة من المجتمع المدني ابتغوا ان تكرم رئيس أساقفة المغرب برسالة انسانية حكيمة مفادها استخدام العقل الانساني لتربية النفس الانسانية وتحقيق الذات واستخدام أسلوب التنبيه والتوجيه بالتسامح والحوار والاحترام والحيادية مع مراعات الاختلاف والتطور والتغيير والفرق الزمني بين الشعوب والحضارات .
وأكد هذا اللقاء بكلمة من الكاردينال على انه لا يمكن ان يكون التسامح فقط بين الاديان او الشعوب بل يجب ان تكون اخوة صادقة بقلب من الانسانية تجمع كل البشر وأكد ان التسامح والحوار يجب ان يتمثل بين جميع متتبعي الاديان السماوية من اجل عالم خال من النزاعات الدينية والطائفية.مع ممارسة الشعائر بحرية وبدون تعصب ديني .
واكد المجتمع المدني المغربي على ان التسامح هو قبول الاختلاف في العرق واللون من مختلف الأصول والأديان .وكذا الابتعاد عن التعصب للأفكار باحترام فكر ومنطق الاخرين في الحوار والتخاطب.وعلى المستوى السياسي كذلك بضمان الحريات الجماعية والفردية وتطبيق منهج الديمقراطية .
ومن منطق قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تهادوا تحابوا قدمت هذه النخبة شهادة تقديرية للأسقف مع باقة ورد كعربون اخوة يؤمن بها المجتمع المغربي في التعامل مع الاخر وبسط يد التعاون والتآزر من اجل عالم تسوده المحبة والاحترام .
و كل ما يمكن قوله في وقتنا الحالي اشد ما تحتاجه مجتمعاتنا وشعوبنا هو التعايش الإيجابي والتسامح بين جميع الاديان والثقافات والأعراف والعمل على نبذ التطرف والارهاب الذي اصبح يهدد الكون باكمله وليس الانسان فقط ،حتى يسود التعاون والمحبة والاخوة لانها شروط أساسية لتحقيق السلام في المجتمعات الانسانية.