“مسلسل” انتخاب رئيس مجلس النواب الأميركي.. من هم “المنشقون” عن الحزب الجمهوري؟

 

نيويورك – عين اليمن الحر – الحرة

قالت وسائل إعلام أميركية أن 20 نائبا لم يصوتوا لزعيم الجمهوريين، كيفن مكارثي، لتولي منصب رئيس مجلس النواب الأميركي.

ولتولي المنصب يحتاج مكارثي الممثل عن ولاية كاليفورنيا، إلى 218 صوتا ولم يحصل إلا على 201 صوت في الفرز النهائي للجولة الثامنة، بعد ظهر يوم الخميس، في حين أعلن عن إعادة ترشيحه لجولة تاسعة.

واستعرضت وسائل الإعلام الأميركية أسماء هؤلاء النواب الذين فضل معظمهم التصويت لصالح الجمهوري، بايرون دونالدز، من ولاية فلوريدا، في حين خصص أحدهم صوته للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وصوتان ذهبا لصالح مرشح جمهوري ثالث جديد، كيفن هيرن، عن ولاية أوكلاهوما.

ومن المتوقع أن يحظى النائب الديمقراطي عن ولاية نيويورك، حكيم جيفريز، على منصب زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس.

“كيفن الجديد”

وقالت “وول ستريت جورنال” إن هناك “وافدا جديدا انضم إلى مسلسل الانتخابات”، أي هيرن.

وذكرت أن هيرن حصل في الجولة الثامنة على صوتين من لورين بويبرت الممثلة لولاية كولورادو وجوش بريشين، الممثل لأوكلاهوما.

وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان مهتما بالوظيفة، قال هيرن إنه سيكون “شيئا يجب عليه التفكير فيه والصلاة من أجله”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هيرن سيترأس لجنة الدراسة الجمهورية في هذا المؤتمر.والتي تضم حوالي 170 جمهوريً يتخذون مواقف سياسية متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية.

ورجحت الصحيفة أن الكتلة الكبيرة قد تعني أن هيرن لديه بالفعل صوت قوي في الكونغرس، ما قد يعني أيضا أنه محبوب من قبل العديد من أقرانه.

من هم “المنشقون”؟

ووصفت “فوكس نيوز” هؤلاء النواب بـ “المنشقين” عن صفوف الجمهوريين، متحدثة عن “الدراما” و”الفوضى” في عدم اتفاق أعضاء الحزب على مرشح واحد، في حين قالت “نيويورك بوست” إنهم  “فرقة من الجمهوريين المحافظين المتشددين الذين يعرقلون محاولته (مكارثي) للحصول على المطرقة”.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن النواب الذين صوتوا ضد مكارثي، خلال الجولات السابقة هم: آندي بيغز، دان بيشوب، لورين بويبرت، جوش بريشين، مايكل كلاود، أندرو كلايد، إيلي كرين، مات غايتز، بوب جود، بول غوسار، آندي هاريس، آنا بولينا لونا، ماري ميلر، رالف نورمان، آندي أوغليس، سكوت بيري، مات روزينديل، تشيب روي، كيث سيلف، وبايرون دونالدز.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الجمهوريين الذين صوتوا ضد مكارثي لمنصب رئيس مجلس النواب من بعض المشرعين الأكثر تشددا في المجلس، وأكثر من نصفهم شككوا صراحة في نتائج انتخابات 2020، مقارنة بحوالي 15 في المئة من إجمالي 222 عضوا في التجمع الجمهوري، وفقا لتحليل نيويورك تايمز.

ومعظم المشرعين الذين صوتوا ضد مكارثي، على الأقل 95 في المئة، هم أعضاء في تجمع “الحرية” في مجلس النواب أو تم تأييدهم مؤخرا من قبل ذراع حملته.

وقدرت أن حوالي خمس الجمهوريين في مجلس النواب هم جزء من تكتل “الحرية”، الذي تأسس في عام 2015، ويعتبر واحدا من أكثر الجماعات يمينية في مجلس النواب.

وفي الجولة الثالثة من التصويت يوم الثلاثاء، صوت جميع المشرعين الـ 20 لصالح النائب جيم جوردان من أوهايو بدلا من ذلك.

وفي الجولات الرابعة والخامسة والسادسة، التي عقدت يوم الأربعاء، صوت نفس المشرعين ال 20 لصالح النائب دونالدز، وهو أيضا عضو في تجمع “الحرية”.

وما يقرب من نصف المشرعين الذين عارضوا مكارثي يمثلون مناطق في ثلاث ولايات: تكساس وأريزونا وفلوريدا، وفق الصحيفة.

ومع تغيير في القواعد البرلمانية وارتفاع عدد النواب الذين ينتمون إلى التيار المحافظ المتشدد في الحزب، يستغل هؤلاء النواب الغالبية الجمهورية الضئيلة التي حققوها في انتخابات منتصف الولاية، في نوفمبر، لكي يفرضوا شروطهم. ومن دون دعمهم لن يتمكن مكارثي من الوصول إلى المنصب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى