ما المتوقع من زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة؟

السفير الأميركي السابق لدى الرياض مايكل راتني خلال مقابلة مع عرب نيوز. 16 نوفمبر 2025 – ARAB NEWS

 

عين اليمن الحر – عرب نيوز+  الشرق

سفير أميركي سابق لدى الرياض لـ”عرب نيوز”: 3 محاور رئيسية لمباحثات الأمير محمد بن سلمان في واشنطن

أكد السفير الأمريكي السابق مايكل راتني أن الشراكة السعودية-الأمريكية تتوسع بعيداً عن النفط والدفاع، مع تركيز على التنويع الاقتصادي السعودي ورؤية 2030. تشمل المحاور الرئيسية التعاون الدفاعي، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة. التطبيع مع إسرائيل “مجمّد” بسبب استمرار الاحتلال، بينما تسعى دول الخليج لضمانات أمنية أمريكية واضحة.

 

مع اشتداد الترقب لما يوصف بأنه لقاء تاريخي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، يقول دبلوماسي أميركي مخضرم لديه خبرة عقود في الشرق الأوسط إن فرص التعاون وتوسيع الشراكة السعودية – الأميركية آخذة في الازدياد.

وقال مايكل راتني، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى المملكة من أبريل 2023 حتى يناير 2025، خلال مشاركته في برنامج Frankly Speaking علىعرب نيوز“: “طبيعة علاقتنا يمكن أن تكون متنوعة بقدر ما أصبح الاقتصاد السعودي أكثر تنوعاً”.

وبحسب راتني، لم يعد بالإمكان اختزال العلاقات السعودية – الأميركية في صيغة بسيطة قائمة على “النفط مقابل الدفاع”، بل أصبحت الشراكة تعكس حقائق اقتصادية جديدة ومجالات تعاون آخذة في التوسع.

وأكد أن قطاعات تُعد “علامة أميركية”، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والفنون والثقافة، تشهد نمواً متسارعاً داخل المملكة.

وتابع قائلاً لمقدمة البرنامج كاتي جنسن: “انظروا إلى طموحات السعودية في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.. هذا مجال تُعد فيه الولايات المتحدة رائدة، حيث تمتلك الصناعة الأميركية مزايا كبيرة وفرصاً للشراكة مع السعودية التي تريد الاستثمار والتطوير بسرعة كبيرة جداً”.

وأشار إلى أن الطاقة المتجددة مثال آخر للتكامل بين البلدين: “كثيرون لا يدركون أن السعودية، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، هي أيضاً من أكبر المستثمرين في الطاقة المتجددة – الرياح والطاقة الشمسية، وربما قريباً الطاقة النووية – وهي مجالات تملك فيها الولايات المتحدة تفوقاً تكنولوجياً وفرص شراكة كبيرة”.

كما لفت إلى أن الفنون والثقافة، رغم أنها لم تكن قطاعاً كبيراً في الاقتصاد السعودي سابقاً، أصبحت اليوم من مجالات النمو المهمة.

وفي المقابلة الواسعة، تحدث راتني عن توقعاته لزيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن، وتطرق إلى التساؤلات حول قيمة التحالفات الأميركية خاصة بعد الضربات الإسرائيلية والإيرانية على قطر، وتبعات هجوم 7 أكتوبر 2023 وما تبعه من حرب في غزة. كما رفض الادعاءات بأن الفعاليات الترفيهية والثقافية في السعودية مجرد “دعاية”.

وفي دفاعه عن حق المملكة في استضافة فعاليات ترفيهية عالمية، أشار إلى مقال رأي كتبه في “وول ستريت جورنال” بعنوان “السعوديون يريدون فقط الاستمتاع”، مؤكداً أن الحفلات والمهرجانات تُقام للجمهور السعودي أولاً.

وتابع: “عندما تجلس وسط الجمهور ترى السعوديين منبهرين ومستمتعين.. وآخر ما يفكرون فيه هو رأي الناس في الخارج. افتراض البعض في الغرب أن هذه الفعاليات مجرد تلميع صورة يبدو وكأنه نظرة استعلائية”.

ورحب بإدخال الترفيه والمتعة إلى المجتمع السعودي قائلاً: “دول الخليج تفعل الأشياء بطريقة كبيرة، تستقطب أكبر الأسماء وأضخم الفعاليات.. ولمَ لا؟ إنها فعاليات ممتعة”.

وعن الزيارة المرتقبة لولي العهد إلى واشنطن، قال إنه يتوقع نتائج مثمرة، مشيراً إلى أن كثيراً من الملفات الجاري بحثها بدأت خلال إدارة الرئيس جو بايدن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى