في الطريق إلى الصفقة؟ تضارب تقارير وسائل الإعلام العالمية حول سير المحادثات في القاهرة

رويترز- عين اليمن الحر – نيوزi24
كتبت رويترز أنه لم يتم إحراز أي تقدم • أفادت “الشرق” أن إسرائيل بدأت في التوصل إلى تسوية بشأن محور فيلادلفيا • وقالت “الجديد” المصادر إن الوسطاء بدأوا في صياغة هدنة إنسانية
نشرت وسائل إعلام عربية ودولية، صباح اليوم (الاثنين)، تقارير مختلفة ومتنوعة حول سير المحادثات في القاهرة، حيث وصل الوفد الإسرائيلي اليها أمس. وأفادت رويترز أنه لم يتم إحراز أي تقدم، وتحدثت قناة “الشرق” السعودية عن أن إسرائيل بدأت في إبداء المرونة، وقالت مصادر لـ”الجديد” إن الأطراف بدأت في صياغة مقترح لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية – لصالح عملية تطعيم لأطفال غزة ضد مرض شلل الأطفال.
وهكذا، ووفقاً لتقرير نقلته وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين أمنيين مصريين، لم يتفق الطرفان على الخطوط العريضة للتسوية التي توصل إليها الوسطاء. وعلى الرغم من ذلك، وفقا لمسؤول أمريكي كبير، فإن المحادثات كانت “بناءة”. ويضيف المصدر الأمريكي نفسه أن مجموعات العمل ستواصل مناقشة القضايا في الأيام المقبلة.
كما أفادت التقارير أن هناك خلافات حول محور فيلادلفيا، ومحور نيتسريم، وهوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والتزام إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وعلى النقيض من تقرير وكالة رويترز، قالت مصادر قريبة من مفاوضات الصفقة التي جرت في القاهرة لقناة “الشرق” التلفزيونية السعودية الليلة الماضية، إن الوفد الإسرائيلي أبدى مرونة بالفعل، وكان الوفد طالب في الأصل بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في ثماني نقاط على طول محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الصفقة – لكنها وافقت خلال المفاوضات على تقليص المطالب، والبقاء في خمس نقاط فقط.
كما أكدت المصادر أن هناك مقترحات لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل بشأن القضايا الخلافية، مثل إدارة معبر رفح، والإشراف على النازحين العائدين من جنوب القطاع إلى شماله، وعدد المعتقلين الفلسطينيين الذين تتردد إسرائيل في إطلاق سراحهم – حيث أوضحت المصادر أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق إذا انسحبت إسرائيل من مطلبها بالتواجد على محور فيلادلفيا.
كما ذكرت المصادر أن هناك موافقة مبدئية من إسرائيل بشأن تواجد مسؤولين من السلطة الفلسطينية على معبر رفح في المرحلة الأولى من الصفقة – وذلك للتمكن من نقل جرحى الفصائل الفلسطينية إلى خارج القطاع. ولجلب المساعدات الإنسانية. لكن إسرائيل اشترطت ذلك بعدم رفع علم السلطة الفلسطينية على معبر رفح، لكن الجانب الفلسطيني يعارض ذلك
واضافة الى ذلك – نقلت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، الليلة الماضية، أنه ونظراً لصعوبات مفاوضات الصفقة – بدأ الوسطاء العمل على الاتفاق على هدنة إنسانية بين 4 و7 أيام، بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية وإدخال لقاحات شلل الأطفال إلى قطاع غزة.
وفيما يتعلق بموضوع معبر رفح، أفادت المصادر أن هناك ضغوطاً أميركية من الجانبين لتفعيل معبر رفح بالسرعة الممكنة، وفيما يتعلق بموضوع محور فيلادلفيا – فقد قدمت الحكومة الأميركية خطوطاً عامة بشأن الانسحاب التدريجي. من محور فيلادلفيا الذي سيتم الانتهاء منه نهاية هذا العام على أبعد تقدير، وفي حال التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل ستنسحب بشكل كامل وفوري من محور فيلادلفيا.