صحيفة يديعوت أحرونوت” العبرية، “إسرائيل” قررت الاتفاق مع حماس و”الثمن باهظ”

عين اليمن الحر – الخليج اونلاين

قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن تل أبيب مستعدة لإطلاق أسرى فلسطينيين مهمين مقابل صفقة تبادل مع حركة “حماس”.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلاً عن المسؤول الذي لم تسمه، فإن “إسرائيل قررت الذهاب باتجاه إنجاز صفقة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في حي الشجاعية في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي”.

وأشارت إلى أن “إسرائيل تدرك الثمن الباهظ الذي تطلبه حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الرجال، وهي مستعدة لإطلاق سراح سجناء من مستوى عال مقارنة بالصفقة السابقة”.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل باعتبار عودة المحتجزين هدفاً أسمى.

ووفق الصحيفة فإن “إسرائيل ما زالت متمسكة بـ3 مبادئ وهي أي مفاوضات ستجري مع حماس بالتزامن مع استمرار العملية في القطاع، مع هدن مؤقتة دون إطلاق أسرى. وأيضاً أن استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت فيها في الجولة السابقة، كما تصر على أن أي صفقة جديدة يتعين أن تشمل فئات محددة”.

وترغب “إسرائيل” أيضاً بإطلاق سراح الأسرى المسنين مع النساء وأولئك الذين يعانون من حالات طبية من قطاع غزة، كما تصر على التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى الأحياء فقط.

وفي وقت لاحق، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ استعداد دولة الاحتلال لهدنة إنسانية أخرى “من أجل السماح بالإفراج عن المختطفين”.

وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، إن العمل العسكري هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضغط على “حماس”، بينما تقول الحركة إنه لن تكون هناك مفاوضات ما استمر القتال.

وأمس الاثنين، كشفت وكالة “رويترز” عن لقاء عقد بمدينة وارسو في بولندا، بين رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية دافيد برنياع، ناقش اتفاقاً جديداً محتملاً لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

ويوم السبت الماضي، أكدت قطر أنها تواصل جهودها الدبلوماسية لتجديد الهدنة في غزة، وأعربت في بيان صادر عن مندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة علياء أحمد آل ثاني، عن أملها بأن يتم البناء على ما تحقق حتى الآن لإنجاز اتفاق شامل ومستدام ينهي الحرب، ويوقف سفك دماء الشعب الفلسطيني.

واستؤنفت الحرب الإسرائيلية على غزة في 1 ديسمبر الماضي، بعد انهيار الهدنة التي أبرمت بوساطة قطرية واستمرت أسبوعاً، فيما تتصاعد المظاهرات في تل أبيب المطالبة بضرورة إبرام صفقة تبادل جديدة.

وخلال الهدنة تم الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى