حلقة نقاشية لشبكة الاعلاميات ونشاطات. : النساء هن الأكثر تضررا بالحرب والأكثر قدرة على صنع السلام*

 

متابعات – عين اليمن الحر

 

رحبت المشاركات في الحلقة النقاشية التي نظمتها شبكة الاعلاميات اليمنيات المستقلات وموقع اليمن الاتحادي بالتعاون مع تحالف مجموعة التسعة وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان والحكومة اليابانية، بالمبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن والتي أعلن عنها وزير الخارجية السعودي يوم أمس الإثنين، مستنكرات في الوقت ذاته تعنت جماعة الحوثي ورفضه لتلك المبادرة وإحلال السلام في اليمن.

وفي الحلقة النقاشية التي تناولت حقوق المرأة اليمنية في ظل النزاع في اليمن أشار رئيس مركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان إلى أهمية تقييم أوضاع النساء في ظل الظروف البيئية المعاشة اليوم وضرورة تمتعهن بالحقوق المدنية سواء اجتماعية أو ثقافية.

ودعا ربابعة إلى أهمية العمل من أجل تطوير التشريعات والمبادرات للحد من النزاعات وتعزيز حقوقهن وتطوير السياسات على مستوى اليمن.
بدوره عبّر السفير الصيني لدى بلادنا السيد كانغ يونغ عن الأسف الشديد لمعاناة النساء اليمنيات والضرر الذي ألحقته الحرب في نفوس النساء والأطفال خلال السنوات الست الماضية، مؤكدا دعم بلاده للمبادرة التي طرحتها السعودية، معبرا عن أمله في أن تسير كافة الأطراف إلى نفس الإتجاه وتحقيق السلام في اليمن.
وأكد السفير يانغ وقوف بلاده مع اليمن معبرا عن امله في أن يتم إستئناف التعاون الإقتصادي بين البلدين ومشاركة اليمن في إطار مشروع الحزام والطريق بعد ان تتوقف الحرب.

فيما تحدثت الإعلامية بشرى العامري رئيسة شبكة الاعلاميات اليمنيات المستقلات عن أهمية دور الاعلام في التعريف بحقوق النساء وكشف الانتهاكات التي تطالهن والأوضاع التي يعشنها جراء الحرب للرأي العام.
وأشارت إلى أن الشبكة تعمل على إعداد رسائل إعلامية مختلفة تضم صورا متعددة لما تعيشه النساء من معاناة مختلفة عبر وسائل الإعلام المتاحة بما في ذلك وسائل التواصل الإجتماعي وتدعم وتتبنى القضايا الحقوقية والإنسانية والوطنية العامة.
وتسعى الشبكة للإسهام في تنمية وتطوير قدرات الاعلاميات اليمنيات من أجل بناء قيادات إعلامية ناجحة متمكنة وواعية بمفاهيم المجتمع المدني والسلام الإجتماعي وحقوق الإنسان وتعزيز دورها في مواقع إتخاذ القرار.
وتحدثت الإعلامية والناشطة الحقوقية سماح الشغدري عن ماسببته الحرب في اليمن على المستوى العام خلال الستة الأعوام الماضية، والتي أدت إلى أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، مشيرة إلى أن أكبر ضحايا تلك الحرب هم النساء والأطفال.
وقالت إن حوالي 25 مليون يمني يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي و15 مليون معرضون لخطر المجاعة بشكل مباشر.
فيما تطرقت الدكتورة فوزية ناشر رئيسة مجلس سيدات الأعمال إلى الحقوق الاقتصادية للنساء في اليمن في ظل النزاع، منوهة إلى أن حقوق المرأة الاقتصادية كانت شبه معدومة قبل الحرب ولم يكن هناك أي دعم أو مساندة لصاحبات الأعمال من قبل الدولة حتى تأسس مجلس سيدات الأعمال.
وقالت ناشر أن النساء كن الأكثر تضررا جراء الحرب فيما يخص الجانب الاقتصادي واضاعت على النساء كل مابنينه سابقا من نجاحات، وسلبتها عائلها ومنعتها من بدء أي مشروع أو تبني منتج ولو صغير، وتوقفت البنوك عن صرف القروض للنساء بل امتد إلى إصدار سلطة الأمر الواقع بصنعاء فتاوى تحرم على المرأة العمل وطاردتها من المطاعم والمعارض وأغلقت أي محل يوفر للمرأة العمل في توجه لم يكن فرديا بل كان مدروسا ووفقا لفتاوى اصدرتها السلطة الدينية للحوثيين وأمتد إلى درجة حرمان 300 سيدة في محافظة الحديدة فقدن بعولهن بهذا الحرب من حق الحصول على المساعدات النقدية المشروط النقد مقابل العمل بذات الحجة.
ودعت ليزا البدوي رئيسة مؤسسة صهاريج للتنمية إلى تحسين أداء الحراك النسوي في فهم أفضل للنشطاء السياسيين وأدوارهم بالتركيز على العمل على القاعدة الجماهرية في تحسين ظروف الناس، وتحسين وضع النساء بتوفير فرص التدريب والتقدم وتامين الموارد المالية لهن.
ودعت البدوي الأحزاب إلى تثقيف المجتمع بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن تضمن حقوقاً متساوية للأعضاء رجالاً ونساء في صنع القرار والتمثيل، كما دعت لضرورة انشاء وزارة للمرأة، وتفعيل الكوتا النسائية في البرلمان والمجالس المحلية ومجلس الشوري وغيرها من الهيئات الحكومية والسلك الدبلوماسي.
وتطرقت الإعلامية وفاء الوليدي مستشار وزير حقوق الانسان لشئون المرأة والطفل، إلى الانتهاكات التي تمارس بحق النساء والذي وصل حد التدخل في الانجاب.
وتحدثت عن رفض الحوثيين لأكثر من بادرة سلام، مؤكدة ألا سلام مستدام بدون عدالة انتقالية وجبر ضرر، وأن العدالة الانتقالية لا تسقط جرائم الحرب الجسيمة، ونوهت إلى أن النساء هن الأكثر قدرة على صنع السلام كونهن الأكثر تأثرا بالحرب.
وفي رد حول تساؤل عن العلاقة بين اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان ووزارة حقوق الإنسان أشارت إلى أن هناك تواصل ومشاركة في المعلومات ولكن تختلف طبيعة العمل بين الجهتين بالإضافة إلى أن اللجنة الوطنية مستقلة.
وتحدثت حورية مشهور الوزير الأسبق لحقوق الانسان عن العدالة الانتقالية لما بعد إيقاف الحرب، مؤكدة على ضرورة مواصلة النساء في انتزاع حقوقهن، وأشارت إلى دور الإعلام في إحلال عملية السلام ودعم مشاركة النساء في المفاوضات وعمليات السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى