تقارير: طالبان تكلف شبكة حقاني الإرهابية بتولي أمن كابل.. والحركة تنفي

 

نيويورك – عين اليمن الحر – الحرة واشنطن

قال موقع “صوت أميركا” إن حركة طالبان وضعت أمن العاصمة الأفغانية، كابل، في أيدي كبار أعضاء شبكة حقاني، وهي جماعة مدرجة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وذات صلة وثيقة بالقاعدة.

ونفى المتحدث باسم حركة طالبان، محمد نعيم، هذه المعلومات، قائلا، في تصريحات لموقع “الحرة”، إنه “لم يصدر أي قرار بهذا الأمر حتى الآن”.

إلا أن مسؤولين استخباراتيين غربيين يؤكدون هذه المعلومات، ويقولون إن ضلوع شبكة حقاني بهذه المهمة “مقلق” ويقوض وعود طالبان بالسير في مسار أكثر اعتدالًا مما فعلته الحركة عندما حكمت البلاد من عام 1996 إلى عام 2001.

كما أنه يثير احتمالية عودة القاعدة إلى أفغانستان، الأمر الذي قد يخالف الوعود التي قطعها قادة الحركة خلال المحادثات الدبلوماسية في قطر مع المسؤولين الأميركيين العام الماضي، بعدم السماح للبلاد بأن تصبح مرة أخرى ملاذاً آمناً للإرهابيين.

وكان عبد الله عبد الله، رئيس مجلس المصالحة الوطنية الأفغاني، التقى الخميس مع خليل الرحمن حقاني والوفد المرافق له في كابل. وقال وقتها أن حقاني سيعمل لتوفير الأمن لمواطني كابل”، في إشارة علنية على توليه أمن العاصمة الأفغانية.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية صنفت حقاني عام 2011 إرهابيًا عالميًا، وعرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.

كما أنه مدرج في قائمة الأمم المتحدة للإرهاب. وعام 2012، صنفت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما “شبكة حقاني” منظمة إرهابية، بعد ضلوعها في هجمات ضد القوات الأميركية، واستهداف السفارة الأميركية في كابل.

وأتى الاجتماع بين عبد الله وحقاني قبل ساعات من إعلان طالبان تشكيل “إمارة أفغانية إسلامية”.

أمر يثير الفزع
وقال مسؤول استخباراتي بريطاني للموقع الأميركي: “حقيقة أن يصبح خليل الرحمن حقاني مسؤولاً عن أمن كابل أمر يثير الفزع”.

وأضاف “حقاني والقاعدة لديهما تاريخ طويل من العمل معا، يمكنك القول إنهما متشابكان، ومن المستبعد جدًا أن يقطعان العلاقات”.

وقال الدبلوماسي البريطاني الكبير المتقاعد، إيفور روبرتس، إن تكليف أعضاء من شبكة حقاني للإشراف على أمن كابل يشبه “تعيين الثعلب مسؤولاً عن حظيرة الدجاج”.

وأضاف روبرتس، كبير المستشارين في مشروع مكافحة التطرف، إنه فوجئ بهذه الخطوة. وتابع: “اعتقدت من وجهة نظر العلاقات العامة أن طالبان كانت أذكى قليلاً من ذلك”.

وأوضح أن هذا القرار يرسل إشارة مروعة إلى النساء والفتيات والمجتمع المدني. وقال: “أعتقد أنه يزيد من احتمال أن تصبح أفغانستان أرضًا خصبة للإرهاب الدولي مرة أخرى”.

وتابع: “لا أعتقد أنهم سيقطعون العلاقات مع القاعدة. إنهم منخرطون بعمق في القاعدة وكانوا كذلك على الدوام “.

ما هي شبكة حقاني؟
تعتبر شبكة حقاني فرعًا من حركة طالبان وتتمتع باستقلالية أكثر من الفصائل الأخرى داخل الحركة. كما أن زعيم الشبكة، سراج الدين حقاني، هو أيضًا أحد نواب قادة طالبان وهو ابن شقيق خليل الرحمن حقاني.

تنحدر عائلة حقاني من جنوب شرق أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان. اتهمت الشبكة – أو أعلنت مسؤوليتها – عن بعض الهجمات الأكثر دموية في أفغانستان، بما في ذلك هجوم عام 2008 على فندق سيرينا في كابل، وهجوم عام 2012 على قاعدة أميركية في خوست، الذي شارك فيه عشرات من مقاتلي الشبكة، وهم يرتدون سترات انتحارية.

خلال الانتفاضة ضد القوات الروسية المحتلة في الثمانينيات، كانت مجموعة حقاني أول الجماعات المتمردة المناهضة للسوفييت التي ترحب بالمقاتلين المسلمين الأجانب، ومن بينهم أسامة بن لادن، الذي تدرب في معسكر يديره حقاني.

عندما شكل بن لادن تنظيم القاعدة في التسعينيات، شكلت الجماعتان اتحادًا، طبقاً لمؤلفي كتاب “منبع الجهاد” دون راسلر وفاهيد براون.

وأدارت شبكة حقاني والقاعدة معسكرات تدريب مشتركة في منطقة شمال وزيرستان الباكستانية بعد 2001 كما ساعدت شبكة حقاني بن لادن على الهروب من أفغانستان عندما كانت القوات الأميركية تحاصره في عام 2001، وفقا لبيتر بيرغن مؤلف كتاب “معركة تورا بورا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى