تراجع قياسي في شعبية بايدن بأميركا

 

عين اليمن الحر

واصلت نسبة تأييد الأمريكيين للرئيس جو بايدن انخفاضها، وفقًا لاستطلاع رأي جديد صدر أمس الأحد، بعد أسابيع من الأحداث الشائكة المتعلقة بأجندته الاقتصادية وهزيمة الحزب الديموقراطي في انتخابات مجلس نواب فرجينيا يوم الثلاثاء.

أجرت الاستطلاع صحيفة http://USA TODAYوجامعة سوفولك Suffolk University الأسبوع الماضي من الأربعاء إلى الجمعة، قبل أن يمرر الديمقراطيون مشروع قانون البنية التحتية مع حزمة الإنفاق الاجتماعي. لتظهر نتائجه تراجع شعبية بايدن إلى 38% بعد أن وصلت حوالي 40% في استطلاعات الرأي الأخيرة.

كان مجلس النواب قد أقر مشروع قانون حزمة البنية التحتية والبالغة 1.2 تريليون دولار في ساعة متأخرة ليلة الجمعة، وأرسلها إلى مكتب بايدن للموافقة النهائية. بينما أظهر تقرير الوظائف لشهر أكتوبر الذي صدر في وقت سابق يومها أن الولايات المتحدة أضافت 531 ألف وظيفة، وهو ما فاق كل التوقعات.

وبرغم ذلك توالى انخفاض شعبية بايدن لعدة أسابيع، حيث عكس ظهور الفيروس المتحور “دلتا” التأثير المتفاقم لجائحة كورونا. هذا إلى جانب انتقادات تعرض لها من الحزبين بسبب انسحابه من أفغانستان.

كذلك أظهرت نتائج استطلاع رأي أجراه مركز هارفارد للدراسات السياسية الأمريكية (CAPS-Harris Poll) في نهاية أكتوبر أن شعبية الرئيس قد انخفضت إلى 43%، أي بمقدار 5 نقاط عن آخر استطلاع في سبتمبر.

وأظهر الاستطلاع الأخير أن 46% يعتقدون أن بايدن لا يقوم بواجباته كرئيس بالشكل الملائم، بما في ذلك 16% ممن أيدوه في الانتخابات العام الماضي. وقال 44% من المستقلين إن آداء بايدن “أسوأ مما توقعوه”.

سيكون لهذا الرفض بالفعل تأثير على فرص انتخاب بايدن مجددًا عام 2024. ووفقًا للاستطلاع، قال 64% من المشاركين إنهم لا يريدون منه الترشح مرة أخرى، بما في ذلك 28% من الديمقراطيين أنفسهم.

بينما أكد 58% من الديمقراطيين و24% من الجمهوريين أنهم لن يقبلوا بالرئيس السابق دونالد ترامب في المنصب مرة أخرى.

جاء الاستطلاع في أعقاب هزيمة الديمقراطيين في ولاية فرجينيا، وفوز مرشح الحزب الجمهوري، غلين يونغكين، على حاكم فيرجينيا السابق الديمقراطي تيري ماكوليف بحوالي 68 ألف صوت في السباق الانتخابي.

ومع ذلك، حقق البيت الأبيض فوزًا كبيرًا يوم الجمعة بعد أن قام مجلس النواب بتمرير مشروع قانون البنية التحتية الذي وافق عليه الحزبان.

يركز الحزب الحاكم اهتمامه الآن على تمرير حزمة الإنفاق الاجتماعي البالغة 1.75 تريليون دولار، والتي يطلق عليها قانون “إعادة البناء على نحو أفضل” Build Back Better Act وهي الجزء الثاني من أجندة بايدن التشريعية. وتتضمن الحزمة تمويلات لتوسيع برامج الرعاية الصحية والتعليم بالإضافة إلى حوالي نصف مليار دولار لمواجهة تغير المناخ.

وافق مجلس النواب يوم الجمعة على الحزمة، لكن لن يتم التصويت عليه إلا بعد ان يعلن مكتب الميزانية بالكونغرس عن رأيه فيها، والتي يجب أن تتماشى مع تقديرات البيت الأبيض على حد قول المعتدلون في الحزب كشرط لـدعمهم.

جاء رد بايدن على أرقام استطلاعاته المتدنية الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحفي، أن استطلاعات الرأي “متقلبة”. كما أوضح “لم أترشح لتحديد مدى جودة آدائي وفق الاستطلاعات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى