تجهيل المرأة واجب………

 شذى الصوفي…….

   رغم الحديث في مجتمعاتنا العربية عن أهمية الدور الذي تلعبه  المرأة و الإنجازات التي حققتها في ميادين العلم و العمل وعن ضرورة مشاركتها في مختلف المجالات و منحها الفرصة الكافية لأثبات وجودها وإسهامها في خدمة مجتمعها …و رغم تأكيد النخب المجتمعية من مثقفين و ساسة و أكاديميين و من بيدهم صناعة القرار أن المجتمعات العربية لن تخطو  خطوة واحدة نحو التقدم و الرقي و لن تنعم بحالة من الاستقرار دون مشاركة حقيقية و فعالة للمرأة باعتبارها ركيزة  أساسية لبناء المجتمع و تقدمة و استقراره رغم كل هذا لازالت المرأة العربية ترضخ تحت نير الهيمنة التي تصل الي حد الاستعباد من قبل شريها الرجل الذى يمعن في امتهانها و يضع العراقيل أمام تقدمها و رقيها و نيل حقوقها المشروعة .

فالمرأة في نظر المجتمع الشرقي الذكوري هي الحرام و العيب و العار و الفضيحة و اساس الانحلال …..الخ

من التهم الملصقة بها متخذين من العادات و التقاليد سوطاً لجلدها و بقاءها تحت هيمنة الرجل و سيطرته و سلطاته .. مثلها مثل أي سلعة تنتهى صلاحياتها بانتهاء حاجته لها ..  مجتمع ذكوري خالص تنحصر النظرة للمرأة في جسدها فقط و هنا تكمن المشكلة الحقيقية التي ستظل سبباً في بقاء المرأة العربية على الهامش و بعيدة كل البعد عن مسؤوليتها و دورها الذى يجب أن تقوم به تجاه اسرتها و مجتمعها و وطنها …

و رغم إدراك الرجل أهمية و ضرورة أن تتسلح المرأة بالعلم و المعرفة الا أن الأمية لا زالت تسجل معدلات مرتفعة في العالم العربي حيث بلغت نسبة الأمية بحسب منظمة المرأة العربية 50 % و ان عدد الاميات من 15و اكثر 99.5% وهنا يجب علينا أن نطرح التساؤلات التالية :

لماذا يتم تجهيل المرأة؟؟

و كيف لأم أمية ان تربي جيلاً متسلحاً بالعلم و المعرفة و الوعي و الثقافة؟؟و هل يدرك المعارضون للمرأة أن صلاح المجتمع و رقية يبدأ بصلاح المرأة و تعلمها …؟ و هي السياج الواقي من التطرف و الارهاب …

و هي مدرسة التي اذا تم اعدادها و تأهيلها تكون بذلك قد اعددنا و أهلنا شعباً كاملاً.

و ما نريد ان يفهمه الجميع أن تعليم المرأة و خروجها للعمل لا يعني أبدا خروجها من عباءة الدين الاسلامي و لا يعني أبدا التبرج و السفور و الانحلال الاخلاقي فهذا مفهوم خاطي و نظرة قاصرة كون المرأة المتعلمة أكثر تمسكاً بقيمها و أخلاقياتها و اكثر معرفة بالحلال و الحرام .

فلا تحملوا المرأة و حدها وز أفعالكم و خطاياكم و انتم تعلمون ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى