بيان مشترك.. اشتراكي وناصري تعز حول ما حدث من اعتداءات مليشياوية على مكاتب السلطة المحلية

متابعات – عين اليمن الحر

 

دانت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني وفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، في محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، إقدام عناصر عسكرية على الاعتداء وإغلاق مكاتب السلطة المحلية، وطرد موظفيها

واعتبر اشتراكي وناصري تعز، في بيان مشترك، ما حدث إجراءً انقلابيا يستهدف سمعة الجيش، واصفين الطريقة التي تعاملت بها العناصر المدججة بالأسلحة والأطقم بطريقة تنم عن سلوك ميليشياوي.

ولفت البيان إلى أن هذه التصرفات جريمة لا تستهدف تقويض مؤسسات الدولة وحسب بقدر ما تستهدف سمعة ومكانة الجيش، وتدفع إلى صدامات عبثية بين الجيش والمجتمع.

وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات تستهدف حرف الحراك الشعبي المندد بالفساد عن مسارها السلمي والحضاري وتفخخ المجال السياسي العام بالعنف، وتعمل على تمييع القضايا المطلبية الملحة للمجتمع المحلي والتي لن تتحقق بدون إصلاحات حقيقية وجادة في السلطة المحلية والمؤسسة العسكرية والأمنية.

وحمل قيادات السلطة المحلية ورئاسة الجمهورية مسؤولية عدم اتخاذ أي إجراءات جادة على هذا المستوى، معتبراً عدم تحويل ملفات القيادات المتورطة بالفساد إلى نيابة الاموال العامة تواطؤا مع الفساد.

واعتبر البيان إغلاق مؤسسات السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية امتدادًا متطورًا وخطيرًا للممارسات السابقة والمتمثلة بتعطيل عدد من المنشآت العامة ونهب الأراضي والبسط عليها وغيرها من الممارسات والتي تتم من قبل عناصر وجماعات تتمتع بحصانة وغطاء سياسي وعسكري من قبل طغمة سياسية وعسكرية فاسدة تعتاش من استمرار الحرب وتغيب مؤسسات الدولة وتستثمر في موضوع التحرير على حساب أرواح صغار الجنود البسطاء.

وفيما أدان اشتراكي وناصري تعز، هذا الإجراء الذي وصفه بـ”الانقلابي” أكد على الوقوف الكامل مع حقوق أفراد مؤسسة الجيش والأمن ومع الجرحى، مشددًا على أهمية انتظام دفع رواتبهم الشهرية، محملاً مؤسسة الرئاسة المسؤولية، لافتًا إلى أن الاختلالات الرئيسية في مؤسسة الجيش سبب رئيسي يفاقم عدم انتظام الرواتب.

وشدد على أن أي تدخل في شؤون السلطة المحلية وأي عدوان على مكاتبها أمر لا يمت بصلة لمكافحة الفساد بقدر ما يسيء للمؤسسة العسكرية ومكانة وسمعة الجيش واستقلاليته وحياديته وما يقتضي ذلك من عدم التدخل في المجال السياسي.

وحذر اشتراكي وناصري تعز من الدعوات التحريضية ضد الأحزاب السياسية، معتبرين أن أي خطاب تحريضي ضد الأحزاب ليس سوى دعوة للفساد السياسي وتقويض لمشروعية النظام السياسي للجمهورية اليمنية القائم على التعددية السياسية.

وشدد الحزبان على أهمية استمرار الفعل الشعبي المدني السلمي الحضاري وتقوية الأدوات والأوعية النضالية المدنية وتنويع أشكال النضال السلمي حتى الانتصار لمطالب المجتمع المشروعة.

وأكد اشتراكي وناصري تعز على أهمية الأخذ بعين الاعتبار أن الطريق لذلك مليء بالمصاعب وأن تجاوز التعقيدات مرهون بالإرادة المثابرة والوعي السياسي والنفس الطويل والأفق الوطني.

 

الأحد – 06 يونيو 2021 -. تعز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى