بيان حقوقي بشأن انتهاكات محور تعز بحق العملية التعليمية

تعز – عين اليمن الحر
رابطة معونه لحقوق الإنسان والهجرة ذات الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة تتابع بقلق بالغ ما يجري في مدينة تعز من انتهاكات خطيرة بحق العملية التعليمية وحقوق الإنسان حيث تؤكد الشهادات الميدانية والتقارير المحلية المستقلة أن ما يُعرف بـمحور تعز العسكري قد عمد خلال الفترة الماضية إلى
1 / احتلال عدد من المدارس الحكومية وتحويلها من مؤسسات تعليمية مدنية إلى مقرات عسكرية وثكنات مسلحة.
2/ حرمان آلاف الطلاب من حقهم في التعليم في انتهاك صارخ لالتزامات اليمن بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
3/ تحويل بعض المدارس إلى أماكن احتجاز غير قانونية ومعتقلات سرية في مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وللقانون الدولي الإنساني الذي يوجب حماية المؤسسات التعليمية والمدنية أثناء النزاعات.
4/ ترويع السكان المدنيين وإشاعة أجواء الخوف بما يقوض أسس الحياة الطبيعية ويزيد من حالة الفوضى والانفلات الأمني.
موقفنا
إننا في رابطة معونة نؤكد أن هذه الممارسات تشكل
جريمة بحق الأجيال القادمة في اليمن.
تهديدًا مباشرًا لحق التعليم الذي تكفله المواثيق الدولية.
وصمة عار على من يستغل المدارس لأغراض عسكرية أو أمنية أو سياسية.
مطالبنا العاجلة
1/نطالب الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها اليونيسف بالتدخل الفوري والعاجل لإيقاف هذه الانتهاكات وضمان إعادة المدارس إلى وظيفتها التعليمية الطبيعية.
2/ نطالب الحكومة اليمنية بتحمل مسؤولياتها القانونية والدستورية في حماية المؤسسات التعليمية، وإخضاع المسؤولين عن هذه الجرائم للمساءلة.
3/ ندعو المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط الجاد على الجهات المسيطرة في تعز لاحترام القانون الدولي وحماية المدنيين.
ختامًا
إننا نحذر من خطورة استمرار هذا النهج الذي يهدف إلى تحويل المدارس إلى أوكار عسكرية ومعتقلات بدلاً من كونها منارات للعلم والمعرفة وهو ما يهدد مستقبل الأجيال ويزيد من معاناة المدنيين في تعز.
رابطة معونة لحقوق الإنسان والهجرة .




