بعد دخوله المعترك السياسي.. هل يشكل تحالف إيزنكوت مع غانتس تهديدا لمستقبل حكومة بقيادة نتنياهو؟

نيويورك – عين اليمن الحر – سبوتنيك

في خضم الاستعدادات الحزبية للانتخابات النيابية في إسرائيل، أعلن القائد السابق للجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، انضمامه إلى قائمة بيني غانتس زعيم “أزرق أبيض”، ووزير العدل جدعون ساعر زعيم حزب “الأمل الجديد”.

وأصدر الحزب الجديد بياناً أكد فيه أن غانتس سيقود هذا التحالف وسيخوض الانتخابات القادمة برئاسته بحيث يكون المرشح الثاني ساعر، فيما سيحتل الجنرال آيزنكوت المكان الثالث، مؤكدًا أن هذه الوحدة تهدف إلى تشكيل حكومة وطنية واسعة ومستقرة.
وطرح البعض تساؤلات بشأن مشاركة إيزنكوت في الحياة السياسية، ومدى تأثيرها على فرص بنيامين نتنياهو وحزب الليكود في الحصول على أغلبية برلمانية تمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة.
تهديد نتنياهو
اعتبر محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي، وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، أن دخول رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق غادي إيزنكوت المعترك السياسي في إسرائيل، سيضيف لتحالف غانتس- ساعر قوة كمية ونوعية.
وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”، منذ إعلان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق دخوله الحياة السياسية، كشفت استطلاعات الرأي انخفاض عدد المقاعد المتوقعة لحزب الليكود الذي يقوده نتنياهو بمقدار من 2 إلى 3 مقاعد، وزيادة حزب لابيد 3 مقاعد، وكذلك حصة أكبر لتحالف بيني غانتس، خاصة بعد أن تبدأ الانتخابات.
وأكد كنعان أن هذا الوضع أزعج نتنياهو وحزب الليكود بشكل كبير، لا سيما وأن غانتس مقبول لدى الأحزاب الدينية الإسرائيلية (الحريديم)، وليس لديه مشكلة في انتخابه ودعمه لرئاسة الحكومة، وأعلن أحد رؤساء هذه الأحزاب من قبل إنه في حال فشل نتنياهو في تشكيل حكومة إسرائيلية، فلن يبقوا على الحياد أو يقفوا مكتوفي الأيدي، بل سيعملوا على تشكيل حكومة، من أجل عدم الذهاب لانتخابات أخرى

ويرى رئيس الحزب القومي العربي، أن التجربة والمعرفة تؤكد بأن بنيامين نتنياهو بات من الصعب عليه الآن تشكيل حكومة إسرائيلية قادمة، أو حصوله على أغلبية برلمانية كافية، خاصة في ظل الخلافات القوية القائمة في معسكر اليمين.
وأوضح أنه في حال لم تتجاوز شاكيت وزيرة الداخلية الحالية، والأكثر عنصرية وفاشية وعداءً للمجتمع العربي، نسبة الحسم، ولم تحصل على 4 مقاعد، فلن يستطيع نتنياهو تشكيل حكومة إسرائيلية بعد الانتخابات القادمة.
الحصان الأسود
من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ العلوم السياسية، إن المحللين الإسرائيليين كانوا يعتبرون الجنرال غادي إيزنكوت الحصان الأسود في أي انتخابات برلمانية قادمة.
وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”، كان جميع القوى السياسية في إسرائيل بانتظار معرفة هل يشكل حزبًا جديدًا، أو يخوض الانتخابات مع أي تحالف، وقد حسم أمره وأعلن انضمامه لتحالف غانتس ساعر.
وتابع: “حتى هذه اللحظة لا أحد يستطيع أن يحدد حجم تأثير إيزنكوت على الخريطة الانتخابية داخل إسرائيل وبانتظار استطلاعات الرأي التي ستعطي الصورة الأولية لشكل الكنيست القادم بشكل تقريبي، كما جرت العادة في استطلاعات انتخابات سابقة”.

وبشأن التكتلات الحزبية، تبقى الكتلة برئاسة بنيامين نتنياهو مع 60 مقعدا مقابل 54 مقعدا للأحزاب التي تركب الائتلاف الحكومي وهذه المرة لا يوجد أي تأثير لحزب “شاكيد” الذي لم يتجاوز نسبة الحسم هذه المرة.
وبحسب الاستطلاع يحصل الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو على 34 مقعدا في حين يحصل “يش عتيد” برئاسة يائير لابيد على 23 مقعدا، “الصهيونية الدينية” 11 مقعدا، بينما حزب “شاس” المتدين يحصل على 8 مقاعد، في حين يحصل “يهدوت هتوراة” على 7 مقاعد، ويحصل حزب العمل على 6 مقاعد، والقائمة الموحدة 5 مقاعد، القائمة المشتركة 6 مقاعد، بينما حزبي “يسرائيل بيتو” و”ميرتس” 4 مقاعد.
وستكون الانتخابات المقبلة هي الخامسة التي تشهدها إسرائيل خلال 3 سنوات ونصف العام، في ظل حالة من انعدام الاستقرار السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى