بعد تصريحات”غريبة”.. السودان يستدعي سفيره في إثيوبيا لـ”تحديد الاختيارات”

عين اليمن الحر – الحرة

قالت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، إن السودان استدعى سفيره في إثيوبيا للتشاور بعد رفض أديس أبابا مبادرة عرضتها الخرطوم لإنهاء النزاع في إقليم تيغراي.

ومنذ نوفمبر الماضي يشهد شمال إثيوبيا نزاعا، بعدما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في تيغراي والذي هيمن على الساحة السياسية الوطنية على مدى ثلاثة عقود قبل تسلم أبيي السلطة في 2018.

وكانت الخارجية الأميركية قالت، الأربعاء الماضي، إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث مع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك عن الصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي، واتفقا على دفع الأطراف صوب مفاوضات تقود إلى وقف إطلاق النار هناك.

لكن أديس أبابا رفضت المساعدة المطروحة من السودان، حسب بيان صدر عن وزارة الخارجية السودانية نشرته وكالة الأنباء الرسمية.

وجاء عرض حمدوك في إطار رئاسته للإيغاد، وهو تجمع يضم كينيا وإثيوبيا وأوغندا وجيبوتي والسودان وأوغندا والصومال.

وذكرت الخارجية السودانية أن مبادرة حمدوك تهدف “إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا”.

وفي البيان، قالت الخرطوم إن رفض المسؤولين يستند إلى ادعاءات بـ”عدم حياد السودان واحتلاله لأراضي إثيوبية”، واصفة هذه التصريحات بـ”الغريبة”، وأضافت أن استدعاء السفير يهدف إلى “تحديد خيارات” السودان في هذا الشأن.

وكانت السكرتيرة الصحفية لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، بيلين سيوم، قالت، الخميس الماضي، إن بلادها رفضت توسط السودان لأنه “ليس طرفا ذا مصداقية”، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.

وأضافت سيوم أن “العلاقة مع السودان في هذه المرحلة شائكة بعض الشيء، لأن مستوى الثقة مع بعض القادة تآكل بالفعل، خاصة بعد دخول قوات الجيش السوداني أراضي إثيوبية في شهر نوفمبر الماضي”.

وفي أواخر العام الماضي، نشبت اشتباكات بين القوات السودانية والإثيوبية في منطقة الفشقة، وهي أرض زراعية استقر فيها مزارعون إثيوبيون، ويقول السودان إنها تقع في الجانب السوداني من الحدود وفقا لترسيمها في أوائل القرن العشرين.

وأكدت الوزارة أن “الإيحاء بلعب السودان دورا فى النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها”.

وتصاعدت حدة التوتر بشأن السيطرة على الأراضي الزراعية في منطقة الفشقة على حدود السودان مع إثيوبيا، في الأشهر الأخيرة، في وقت وصلت فيه المحادثات إلى طريق مسدود حول تشغيل سد النهضة الإثيوبي، الذي سيؤثر على كميات المياه المتدفقة إلى دولتي المصب السودان ومصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى