بايدن ومودي يبحثان الأزمة الأوكرانية.. ويتفقان على لقاء في طوكيو

 

نيويورك – عين اليمن الحر –

اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على الاجتماع الشهر المقبل في العاصمة اليابانية طوكيو، خلال محادثة بينهما جرت الاثنين.

وجاءت المحادثة، التي تمت عبر الفيديو، في وقت تتزعزع فيه العلاقة بين البلدين، حيث رفضت الهند إدانة أو معاقبة روسيا، شريكتها العسكرية منذ فترة طويلة.

وحسب بيان البيت الأبيض عن المحادثات، فقد بحث الزعيمان أمورا عدة من بينها الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وآثارها المزعزعة للاستقرار، كما أكدا التزامهما بتقوية العلاقة بين الولايات المتحدة والهند من خلال التعاون في الطاقة النظيفة والتكنولوجيا والتعاون العسكري، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والشعبية.

وقبيل بدء الاجتماع المغلق بين بايدن ومودي، رحب الرئيس الأميركي بتعهد الهند بإرسال مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، وقال إن الجانبين “سيواصلان المشاورات الوثيقة”.

وكان مودي قال إنه تحدث عدة مرات مع الرئيسين الروسي والأوكراني، واقترح إجراء محادثات مباشرة بين الاثنين.

وندد رئيس الوزراء الهندي بقتل المدنيين في مناطق حول العاصمة كييف، ودعا إلى “تحقيق مستقل”، دون أن يذكر القوات الروسية صراحة بأنها هي المعتدية.

وحول ما إذا كان بايدن قد حث مودي، خلف الأبواب المغلقة، على اتخاذ موقف أكثر تشددا ضد روسيا، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولة في الإدارة الأميركية أن “المناقشات تركز في الغالب على ما يمكن أن تفعله الهند للتخفيف من صدمات الإمدادات الغذائية وغيرها من الآثار المزعزعة للاستقرار للحرب”.

وأكدت المسؤولة، التي طلبت عدم كشف هويتها، أن القوتين الكبريين “ستواصلان مشاوراتهما الوثيقة”.

وكان اجتماع بايدن ومودي، بداية لمحادثات تجرى الاثنين، بين وزيري الخارجية، أنطوني بلينكين، والدفاع، لويد أوستن ونظيريهما في الهند، وهي المرة الأولى التي تلتقي فيها الولايات المتحدة والهند بهذا المستوى منذ بدء رئاسة بايدن.

وسبق أن حذرت الولايات المتحدة أي دولة تساعد روسيا على الالتفاف على العقوبات الدولية بأنها ستواجه “عواقب”.

وتسعى الهند وروسيا إلى وضع آلية دفع بالروبية والروبل لتسهيل المبادلات التجارية والالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على البنوك الروسية، وفق تقارير إعلامية.

وتربط نيودلهي وموسكو علاقات وثيقة منذ الحرب الباردة، ولا تزال روسيا أكبر مورد أسلحة للهند.

إلى جانب النفط والأسلحة، تستورد الهند الأسمدة والماس الخام من روسيا، وتصدر إليها المنتجات الصيدلانية والشاي والقهوة.

ويدرك البيت الأبيض جيداً اعتماد الهند على روسيا عسكرياً، لكنه يعتزم الحفاظ على حوار وثيق مع نيودلهي.

وأرسل مؤخراً أحد كبار مستشاري جو بايدن في مجال الأمن، داليب سينغ، إلى العاصمة الهندية لإجراء محادثات وصفت لاحقاً بأنها “مثمرة”.

وتزامنت الزيارة مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى نيودلهي للإشادة بنهج الهند المتوازن بحسب قوله، من الحرب في أوكرانيا.

في الجانب الأميركي، تُبذل جهود لإقناع الهند بأن الرهان على روسيا سيؤدي في النهاية إلى إضعافها في مواجهة الصين، في حين تشارك نيودلهي قلق الغرب إزاء تزايد نفوذ بكين في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى