القوات الروسية تتقدم في شرق أوكرانيا.. مهلة 5 أيام للسيطرة على كبرى المدن

 

نيويورك – عين اليمن الحر – واشنطن الحرة

قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الأحد، إن القوات الروسية “تتقدم” في عدة مناطق شمال مدينة سلوفينسك بشرق أوكرانيا بعد أن “أكملت إعادة تجميع القوات”.

وذكر الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تتقدم أيضًا في اتجاه سفياتوهيرسك، “في محاولة لدفع قواتنا إلى الضفة اليمنى لنهر سيفرسكي دونيتس”، وفقا لقناة “سي إن إن”.

وتواصل القوات الروسية قصف مناطق شرق أوكرانيا. وأفاد تحديث صادر عن الإدارات العسكرية والمدنية الإقليمية، الأحد، أن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب 11 آخرون في منطقة دونيتسك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد أن قصفت القوات الروسية 15 منطقة.

وقال رئيس بلدية كراماتورسك إن روسيا شنت أيضًا غارتين جويتين في دونيتسك، إحداهما خلال الليل في مدينة كراماتورسك الرئيسية، والتي تسببت في “أضرار جسيمة لشركتين في المدينة”، لكنها لم تسفر عن خسائر بشرية.

وأكد الجيش الأوكراني أن الروس في المناطق المحيطة دونيتسك وزابوريزهيا “يطلقون النار على خط الدفاع الأمامي والمناطق الخلفية لقواتنا من أجل كبح جماح وحداتنا ومنع إعادة تجميعها”.

وفي لوهانسك، أطلقت القوات الروسية النيران على خمس مناطق، بما في ذلك سيفيرودونتسك وليسيتشانسك، بالمدفعية وقاذفات الصواريخ المتعددة. وقال مسؤولون إقليميون إن ضربات جوية نفذت أيضا على أربع مناطق.

كما لقي شخص مصرعه وأصيب اثنان آخران بعد قصف في هيرسك وليسيتشانسك، مما أدى أيضًا إلى تدمير 18 منزلاً ومبنى قسم الشرطة.

وقال مسؤولون إقليميون إن مبنى في مجمع مصنع أزوت للكيماويات تضرر في سيفيرودونتسك جراء قصف مدفعي روسي، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وقال الجيش إن الوحدات الروسية “تركز على العمليات الهجومية لتطويق قواتنا” في سيفيرودونتسك وليسيتشانسك، و “إغلاق الطرق اللوجستية الرئيسية”.

وذكر حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، أن الجنرال الروسي ألكسندر دفورنيكوف، “تلقى تعليمات بالاستيلاء على سيفيرودونيتسك بالكامل، أو قطع الطريق السريع ليسيتشانسك- باخموت بالكامل والسيطرة عليه”. وتابع: “لذلك، هناك قدر هائل من القوات، كل ما لديهم، كل الاحتياطيات – كل شيء يستخدم لإنجاز هاتين المهمتين”.

في الشمال الشرقي، في منطقة خاركيف، قال الجيش الأوكراني إن الروس استخدموا ذخائر الفوسفور في منطقة تشيركاسكي تيشكي.

استهداف كييف
كما ضرب وابل من الصواريخ الروسية العاصمة الأوكرانية في وقت مبكر صباح الأحد، ليصيب بنية تحتية لم يتم تحديدها، حسبما قال عمدة كييف.

ولم يتم الإبلاغ عن مقتل أي شخص، بينما تم نقل شخص واحد إلى المستشفى مصابا بجروح.

لكن الهجوم أنهى الشعور بالهدوء في كييف التي لم تشهد ضربات مماثلة منذ زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الثامن والعشرين من أبريل.

وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، في منشور على تطبيق تيليغرام للرسائل إن الضربات الصاروخية أصابت منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي، مشيرا إلى أن أطقم الطوارئ هرعت إلى موقع الضربات. كما انطلقت صفارات الإنذار وقت وقوع الانفجارات.

ملأت رائحة دخان نفاذة الهواء في منطقة دارنيتسكي بشرق كييف، مع تصاعد عمود من الدخان في السماء. وأغلق الجنود والشرطة طريقا رئيسيا مؤديا إلى الموقع.

وقال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن “الصواريخ عالية الدقة بعيدة المدى التي أطلقتها القوات الجوية الروسية على مشارف كييف دمرت دبابات تي -72 التي قدمتها دول أوروبا الشرقية وعربات مدرعة أخرى كانت في حظائر الطائرات”.

وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، بأن موسكو ستضرب أهدافا جديدة في حال سلّم الغرب صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن تسليم الأسلحة إلى كييف يهدف إلى “إطالة النزاع”.

ونقلت وكالات إخبارية روسية عن بوتين قوله إنه في حال تم تسليم صواريخ إلى أوكرانيا “فسنستخلص النتائج المناسبة ونستخدم أسلحتنا.. لضرب مواقع لم نستهدفها حتى الآن”، من دون أن يحدد الأهداف التي يتحدث عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى