ألمانيا.. انقسام في حزب ميركل بشأن تجهيز الجيش بطائرات مسيرة قتالية


المانيا- متابعة د / رلى حسون

انقسم الائتلاف الحاكم في ألمانيا برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل قبل أقل من عام من الانتخابات، حول تجهيز الجيش الألماني بطائرات مسيرة قتالية، مثيرا بذلك استياء حلف الناتو.

وطرحت المسألة في بادئ الأمر مع توقيع عقد في 2018 مع شركة “آي إيه آي” الإسرائيلية لاستئجار خمس طائرات بدون طيار من طراز “هيرون تي بي”، في حين أن اتفاق الائتلاف الذي تم بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي ينص على طرح المسألة للتصويت في البرلمان قبل أي تسليح محتمل لهذه الطائرات المسيرة.

ولم تستخدم ألمانيا حتى الآن سوى طائرات استطلاع مسيرة في مالي وأفغانستان.

ويحظى تسليح هذه الطائرات بدون طيار بتأييد المحافظين وقسم من الاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين وأقصى اليمين، في حين يعارضه الخضر وأقصى اليسار والجناح اليساري من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وتشكل مهمة البعثات العسكرية الألمانية موضوعا في غاية الحساسية نظرا إلى مسؤولية البلد في الحرب العالمية الثانية.

وتثير هذه العرقلة انتقادات حتى داخل صفوف الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وأدت إلى استقالة الناطق باسم الحزب للمسائل الدفاعية فريتز فيلغناروي غداة الفيتو الذي فرضه حزبه.

الحلف الأطلسي على خط الجدل

ودخل الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، على خط الجدل حول تسليح الطائرات المسيرة، وهو ما سبقته إليه العديد من الدول الموقعة للمعاهدة مثل فرنسا وتركيا.

وأوضح ستولتنبرغ لوكالة “دي بي إيه” الألمانية أن “هذه الطائرات المسيرة يمكنها دعم قواتنا على الأرض، كما يمكنها على سبيل المثال خفض عدد الطيارين الذين نعرضهم للخطر”، مشيرا إلى استخدامها ضد تنظيم “داعش”.

وتعول أوروبا على هذه المسألة إذ ينص “نظام القتال الجوي من الجيل الجديد” (سكاف) الذي تقوده فرنسا وألمانيا وإسبانيا والرامي إلى تجهيز أوروبا بنظام قتالي جوي جديد اعتبارا من العام 2026، على استخدام طائرات مسيرة مسلحة.

المصدر : أ ف ب


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى