“أوباما بروكلين”.. حكيم جيفريز على أعتاب منعطف كبير في التاريخ الأميركي

 

نيويور – عين اليمن الحر – متابعات

هل حكيم جيفريز باراك أوباما بروكلين؟ تساءلت صحيفة واشنطن بوست في مقال يعود إلى مايو 2019، عندما ترشح النيويوركي الشاب لشغل مقعد عضو مجلس النواب المتقاعد، آنذاك، إيد تاونز.

“كلاهما أفريقي أميركي، كلاهما بمنتهى الوسامة، وكلاهما حاد الذكاء”، قال عمدة نيويوك، إيد كوش، وكان أحد داعمي جيفريز، مضيفا “ولكل منهما (جيفريز وأوباما) ابتسامة رائعة”.

تجد ملاحظات كوش عن المشتركات بين أوباما وجيفريز مصداقا أكبر اليوم، إذ، مثل أوباما الذي كان أول رئيس أسود للولايات المتحدة، يوشك جيفريز على تدشين نقطة تحول بارزة في تاريخ السياسة الأميركية كأول أفريقي أميركي يتزعم الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، خلفا للمرأة القوة، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي أعلنت الخميس عزوفها عن الترشح لزعامة الديمقراطيين، بعد فوز الجمهوريين بالأغلبية النيابية في انتخابات التجديد النصفي قبل أيام.

تولى حكيم جيفريز رئاسة التجمع الديمقراطي في مجلس النواب بعد انتخابه عام 2019، بوصفه أصغر عضو في قيادة الحزب، وهو اليوم المرشح الأبرز لتجديد دماء الحزب، في وقت أعلن فيه، إلى جانب بيلوسي، زعماء ديمقراطيون آخرون عزمهم ترك القيادة لجيل جديد.

“يجب أن تكون أولوياتنا غير الحكومية من أجل الشعب الأميركي، استعادة الأغلبية في نوفمبر 2024″، تعهد جيفريز في رسالة ترشحه لخلافة بيلوسي الجمعة، غداة إعلانها العزوف عن إعادة الترشح.

حارس جديد لرئاسة الحزب
“يوشك حكيم جيفريز أن يصبح أسوأ كابوس للحزب الجمهوري”، يقول صاحب هذه التغريدة.

 

حظي جيفريز الذي انتخب عام 2013، بتأييد زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير، وسوط الأغلبية في مجلس الشيوخ جيم كلايبورن، وكلاهما أعلن مؤخرا أيضا عن خطط للاستقالة، وفق وسائل إعلام أميركية.

في تخليهما عن السلطة، مهد هوير وكلايبورن وبيلوسي الطريق أمام حارس جديد لرئاسة الحزب في النصف الثاني من رئاسة جو بايدن.

أعيد انتخاب جيفريز مؤخرا رئيسا للتجمع الديمقراطي، وهو المنصب القيادي رقم (5) في الحزب، وقد وصفه زملاؤه بأنه كفء وذو خبرة ويحظى باحترام زملائه.

ولد النائب حكيم جيفريز لأم لانيدا جيفريز والأب مارلاند جيفريز.

وفي مقابلة مع الصحفية فرح حليم، أشار جيفريز إلى أن “روح الخدمة العامة” جاءت من والديه، وكلاهما موظفان حكوميان، كانت والدته أخصائية اجتماعية، بينما كان والده يعمل مستشارا حكوميا في مجال مكافحة تعاطي المخدرات.

برز جيفريز بوصفه وجها قياديا مؤيدا بصراحة لتخفيض تكاليف الحياة اليومية للأميركيين، وكان جزءا لا يتجزأ من جهود الحزب الديمقراطي لصياغة رسالة حملة حول قضايا “الدولار والسنت” قبل الانتخابات النصفية لعام 2022، وفق تقرير من “يو أس توداي”.

وجه تقدمي في الحزب
يشير جيفريز إلى نفسه بأنه “تقدمي براغماتي”، وتتماشى وجهات نظره الأساسية مع كثير من التفكير التقدمي، فقد قال إنه لا يؤمن بالتضحية بكل شيء من أجل قائمة أمنيات تشريعية عندما يكون ذلك بعيد المنال، وفق “يو أس توداي”.

وهو عضو في التجمع التقدمي في مجلس النواب، وهي مجموعة من المشرعين تعمل على دفع أجندة أكثر تقدمية في الهيئة التشريعية، وعمل طوال حياته المهنية لدعم مختلف القضايا التقدمية مثل إصلاح العدالة الجنائية والإسكان بأسعار معقولة.

وتنقل “سي أن أن” إنه في رسالته يوم الجمعة، أشاد جيفريز بالقيادة الماضية، لكنه قال “يجب القيام بالمزيد لمكافحة التضخم، والدفاع عن ديمقراطيتنا، والحرية الإنجابية، والترحيب بالأميركيين الجدد، وتعزيز الحماية المتساوية بموجب القانون وتحسين السلامة العامة في جميع أنحاء هذا البلاد”.

ووعد زملاءه بأنه سيمنحهم مزيدا من السلطة في العملية التشريعية، وقال أيضا إنه في “الأوقات الخطيرة”، يجب على الكونغرس التركيز على تمرير مشاريع قوانين “لمكافحة الجريمة” و”تعزيز أمن جميع الأعضاء وعائلاتهم بشكل كبير”.

دعم كبير
يحظى جيفريز بدعم واسع النطاق بين أعضاء التكتل الديمقراطي في مجلس النواب.

وقبل إعلان بيلوسي عزوفها عن الترشيح، قالت النائبة عن ولاية أوهايو جويس بيتي، رئيسة تكتل السود في الكونغرس، لشبكة “سي أن أن” إنها تتوقع أن يلقي التكتل بدعمه وراء جيفريز.

وقالت بيتي: “إذا تنحيت جانبا، فواضح جدا أن حكيم جيفريز هو الشخص الذي سأصوت له وأقود تجمع السود في الكونغرس للتصويت له”.

كما ألقى النائب عن ولاية ويسكونسن مارك بوكان، الرئيس السابق للتجمع التقدمي في الكونغرس، بثقله خلف جيفريز. “أنا معجب كبير بحكيم”.

وقال بوكان لشبكة سي أن أن “أعتقد أنه ذكي للغاية، إنه شخص جيد لتحقيق توافق في الآراء بين أعضاء التكتل. أعتقد أنه سيكون قائدا بارزا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى