وكالة : إبراموفيتش التقى محمد بن سلمان بشكل سري في الرياض قبل صفقة تبادل الأسرى

نيويورك – عين اليمن الحر – الحرة

كشفت وكالة “بلومبرغ“، الجمعة، أن الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش التقى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض نهاية الشهر الماضي في إطار محادثات أدت إلى صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

وقالت الوكالة إن الأشخاص رفضوا تقديم تفاصيل إضافية وطلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن القضية كانت سرية.

ولم يرد المتحدث باسم إبراموفيتش على طلبات الوكالة للتعليق، وكذلك لم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على الفور على طلبات التعليق بشأن الدور الي لعبه إبراموفيتش في الصفقة.

وخلال العملية، التي جرت الأربعاء، أفرجت أوكرانيا عن 55 أسير حرب، من بينهم رجل الأعمال الموالي للكرملين فيكتور ميدفيدتشوك.

بالمقابل أفرجت روسيا عن أكثر من 215 أسيرا، شارك معظمهم في الدفاع عن مصنع آزوفستال الأوكراني للصلب في ماريوبول. كما تم الإفراج عن خمسة مواطنين بريطانيين وأميركيين اثنين وثلاثة أجانب آخرين.

وشكرت وزارة الخارجية الأوكرانية ولي العهد السعودي، الخميس، على قيامه بدور “أساسي” في المفاوضات لإطلاق سراح السجناء الأجانب الذين تم نقلهم جوا إلى الرياض بعد الإفراج عنهم.

وذكرت صحيفة “صن” الخميس أن إبراموفيتش رحب بالبريطانيين الخمسة المفرج عنهم، الذين كانوا متن طائرة خاصة متوجهة إلى السعودية من روسيا وسلمهم هواتف آيفون حتى يتمكنوا من الاتصال بذويهم ليقولوا لهم إنهم عائدون لبلدانهم.

وقالت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، إن ولي العهد شارك في جهود وساطة أدت إلى إطلاق سراح عشرة سجناء، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول العملية.

وبينما فرضت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إبراموفيتش، لم تتخذ الولايات المتحدة بعد نفس الإجراء، وفقا لبلومبرغ.

وقالت الوكالة إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان طلب من نظيره الأميركي جو بايدن في مارس الماضي تأجيل فرض العقوبات على إبراموفيتش، لأنه قد يكون وسيطا مفيدا في جهود التفاوض المتعلقة بإنهاء الحرب.

وفي مارس الماضي، حضر إبراموفيتش محادثات السلام التي عقدت في إسطنبول بين موسكو وكييف.

وفي أبريل، سافر إلى كييف في محاولة لاستئناف المحادثات التي توقفت مع ظهور أدلة على الفظائع الروسية ضد المدنيين. وبعد فترة وجيزة من تلك الرحلة، قال زيلينسكي إن المحادثات مع موسكو وصلت “إلى طريق مسدود”.

وأجبرت العقوبات التي فرضتها المملكة المتحدة إبراموفيتش على بيع نادي تشيلسي لكرة القدم مقابل 4.25 مليار جنيه إسترليني (5.2 مليار دولار) في مايو إلى مجموعة تجارية يقودها الملياردير الأميركي تود بويلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى