وسط اتهامات صينية لأمريكية ..فيروس كورونا يواصل حصد مزيداً من الأرواح ..تعرف على أخر الاحصاءات حتى اليوم

تقرير .. عين اليمن الحر ..

يواصل فيروس كورونا المستجد الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية “وباء عالميا”، اجتياح مختلف دول العالم بلا هوادة.

وتجاوز عدد المصابين بالفيروس حول العالم حتى صباح الاثنين 16 مارس حاجز 174 ألفا، في حين بلغ عدد الوفيات 6684 وعدد المتعافين 77865.

وظهر تفشي المرض الشبيه بالإنفلونزا، المعروف الآن باسم Covid-19 لأول مرة بين مجموعة من مرضى الالتهاب الرئوي في ووهان الصينية في أواخر ديسمبر 2019 وانتشر بسرعة إلى أوروبا والأمريكيتين.

ووجدت أحدث الدراسات أن المصابين يمكنهم نقل الفيروس إلى الآخرين حتى قبل أن تظهر عليهم الأعراض، ويستغرق الأمر نحو 5 أيام قبل ظهور علامات مثل ارتفاع درجات الحرارة والسعال.

وأدى الوباء إلى حظر السفر وإغلاق الحدود والمدارس والمتاحف خاصة في إيطاليا، التي وضعت سكانها البالغ عددهم 60 مليون نسمة قيد حجر صحي غير مسبوق.

الآراء التي ترى أن فيروس كورونا ما هو إلا «صنيعة بشرية» في إطار المواجهة بين الصين وأمريكا لم تتوقف منذ انتشار الوباء، إلا أنها لم ترقى إلى اتهامات متبادلة بين الدولتين، خاصة مع تأكيد منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد ما يؤكد أن الفيروس تم انتاجه داخل مختبر.

أول إتهام صيني رسمي :

الجمعة،الماضي شهد أول تصريح بهذا الشأن، فجره ليجان زاهو، نائب رئيس إدارة المعلومات بوزارة الخارجية الصينية، حيث لفت إلى احتمالية أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بفيروس كورونا إلى منطقة ووهان في الصين، التي تعتبر المنطقة التي بدأ وانتشر منها الفيروس، قبل أن ترد وزارة الخارجية الصينية على الأمر لتوضيح موقفها الرسمي.

جاء ذلك في تغريدة للمسؤول الصيني على صفحته الرسمية بتويتر، حيث قال: «مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بأمريكا.. متى بدأ المريض الأول في أمريكا؟ كم عدد الأشخاص المصابين؟ ما أسماء المستشفيات؟ يمكن أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بالوباء إلى ووهان. كونوا شفافين، أعلنوا بياناتكم للعامة! الولايات المتحدة تدين لنا بتفسير».، حسبما نقلت شبكة سي إن إن.

وأثارت تغريدة المسؤول الصيني هذه تفاعلا واسعا تداولتها وسائل إعلام حول العالم، ليطرح سؤال على المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إن كان لدى الصين دليل على أن فيروس كورونا الجديد لم ينشأ في الصين؟

أجاب شوانغ وفقا لنص الردود الذي نشرته الخارجية الصينية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: «منشأ الفيروس يمكن تحديده فقط بالعلم، نحتاج إلى الاعتماد على وجهات النظر العلمية والمهنية، لا نأمل رؤية أي أحد يستخدم هذه المسألة لوصم دول أخرى..»

وتابع قائلا: «مع تحول كوفيد-19 إلى وباء عالمي، ينبغي على العالم الاجتماع معا لمحاربته عوضا عن توجيه اتهامات ومهاجمة بعضها البعض، وهو الأمر غير البناء».

الرد الأمريكي على الاتهامات الصينية :

وعلى خلفية الأتهامات الصينية أستدعت وازارة الخارجية الأمريكية السفير الصيني للرد على اتهام بلاده

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن ديفيد ستيلويل، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون منطقة شرق آسيا، وجه “خطابا شديد اللهجة” للسفير الصيني لدى واشنطن كيو تيانكاي الذي اتخذ موقفا “دفاعيا واضحا”، بحسب “رويترز”.  وأضاف زاعما أن الصين تسعى إلى التخفيف من وطأة الانتقادات الدولية الموجهة إليها لدورها في “انتشار الفيروس وإخفاء الأمر عن العالم”.

وتابع: “نشر نظريات المؤامرة خطير ومثير للسخرية. ونحذر الحكومة (الصينية) من أننا لن نتسامح مع ذلك لحرصنا على صالح الشعب الصيني والعالم أجمع”. من جانبها، لم تعلق سفارة الصين في واشنطن على تصريحات المسؤول الأمريكي، وعلى الرغم من علامات التوتر بين البلدين، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجهود بكين يوم الجمعة  حول “تبادل المعلومات”.  وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس الموافق لـ 11 آذار/مارس، فيروس كورونا المستجد “وباء عالميا”، لكنها أكدت أنه لا يزال من الممكن “السيطرة عليه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى