عبد السلام مبارز.. من حلم الطفولة إلى العالمية

خاص – ✍️- – صورية شعلال – عين اليمن الحر
كان يرى عبد السلام مبارز الطفل نفسه مديرا لشركة كبيرة، ومسؤولا على العمال. واستمر على هذا الحلم إلى أن حققه في قصة جميلة حاكها له القدر وزين تفاصيلها إصراره واجتهاده على أن يكون من أنجح رجال الأعمال اليمنيين بالولايات المتحدة الأمريكية.
ولد عبد السلام بقرية المعدات بمحافظة إب بجمهورية اليمن، أب لثمانية أولاد وخمس وعشرين حفيدا.
حط الرحال لأول مرة بالولايات المتحدة عام 1973 في سن مبكرة جدا بنيويورك ثم ولاية ميشغن، أين درس هناك بمدرسة ترأسها اليوم مديرة يمنية وهو ما يعتبره فخرا لكل اليمنيين. كان عبد السلام آنذاك إلى جانب زميل له اليمنيان الوحيدان بتلك المدرسة، وبعد عام هاجر والده الى نيويورك وشرع في العمل بمتجر ببروكلين، وهي المدينة التي واصل فيها عبد السلام دراسته.
سافر بعدها إلى اليمن وتزوج ثم عاد مجددا إلى الولايات المتحدة وبدأ العمل بمحل تجاري مع والده الذي اشترى بعدها محلا آخر بمدينة منهاتن، ولظروف شخصية زادها حدة حرب المناطق الوسطى والمشاكل بقريته اضطر عبد السلام إلى العودة مرة أخرى الى اليمن وقضى فترة هناك إلى غاية عام 1985، وانطلق في استثماراته بمعدل 15 محلا تجاريا.
توجه عبد السلام إلى العمل السياسي بعدها، أين ترأس الجالية اليمنية بنيويورك أيام الوحدة اليمنية في التسعينات، ليعود لنفس المنصب مطلع الألفينات إلى غاية 2010.
بداية القرن الجديد كانت موعدا لعبد السلام لتحقيق حلم الطفولة، أين بدأ بتأسيس مكتب تمهيدا لأكبر شركة في أمريكا للصرافات الآلية، والتي تقدم اليوم خدمات اكل المحلات التجارية وتوسع صداها لولايات مختلفة من القطر الأمريكي.
لم يشأ عبد السلام التوقف عند التجارة وتصنيع الصرافات الآلية، بل ولج مجال العقارات باعتبار أن مستقبل الصرافات أصبح مهددا في أمريكا للإقبال المتزايد على البطاقات البنكية والمحافظ الإلكترونية.
سر نجاح عبد السلام مبارز لخصه لنا في جملة واحد احترام القانون والعمل بثقة وشفافية، وهو ما سيعبد الطريق أمام كل مستثمر يبحث عن النجاح في كنف حكومة تسهل لك كل الأمور.