تقارب سعودي قطري ردا على التقارب الإماراتي الإيراني

كتب منير الماوري
من المتوقع أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة دلائل أكثر وضوحا على تقارب قطري سعودي يجري حاليا رسمه خلف الكواليس ردا على التقارب الإماراتي الإيراني العلني الناجم عن تطورات الأوضاع في اليمن التي أدت إلى تباعد إماراتي سعودي عقب قرار اتخذته أبو ظبي بالانسحاب التدريجي عسكريا وسياسيا من اليمن.
وفي هذا السياق أكد ناشطون عرب بينهم يمنيون مقيمون في تركيا ويتلقون تمويلا من مؤسسة توكل كرمان الخيرية الموالية لقطر أنهم تلقوا تعليمات من مموليهم بتخفيف حملاتهم على المملكة العربية السعودية والتركيز على دولة الإمارات في مؤشر أولي على نجاح اتصالات قطرية سعودية بدأت بمبادرة من قيادات إخوانية يمنية. وتزامنت هذه التعليمات مع فشل جهود قطرية في التقريب بين قيادات الإخوان مع قيادات الحركة الحوثية في اليمن.
وعلمت عرب أميركا من مصادر خاصة أن التطورات الميدانية في اليمن بدأت تلعب دورا محوريا قويا في تغيير خارطة التحالفات الإقليمية إن لم يمتد هذا التأثير إلى التحالفات الدولية حيث بدأت ملامح اصطفافين رئيسين يتألف الأول من روسيا وإيران ومصر والإمارات وسوريا والعراق لمحاربة التطرف السني مقابل اصطفاف آخر لمحاربة التطرف الشيعي يتألف من السعودية وإسرائيل وقطر وتركيا.
وحسب المعلومات الأولية المتوفرة لـ ” عرب أميركا” ساعة كتابة هذا التقرير فإن الاستقطاب والفرز بدأ يتخذ تسارعا حثيثا لإعادة تشكيل التحالفات في المنطقة حيث بدأت التقارب الإماراتي الإيراني يتناسب طرديا مع مستوى التباعد الإماراتي السعودي في حين أصبح حزب الإصلاح اليمني الإخواني هو صلة الوصل الوحيدة بين قطر والسعودية.
مزيد من التفاصيل خلال الساعات المقبلة