برنامج دبلوماسي مكثف لبايدن غداة وصوله إلى إسرائيل

نيويورك – عين اليمن الحر – فرانس برس

يكثف الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، غداة وصوله إلى إسرائيل حيث لقي ترحيبا حارا، محادثاته مع القادة الإسرائيليين ويبحث وإياهم الملفات الساخنة ويوقع على “إعلان القدس” الذي يرسخ التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن هويته إن “إعلان القدس بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل” سيكون “شهادة حية على الطبيعة الفريدة وصحة ومدى وعمق وحميمية” هذه العلاقة الثنائية.

وأضاف أن الوثيقة التي لم يطلق عليها الأميركيون حتى الآن اسم “إعلان القدس”، ستعبر عن “موقف واضح وموحد ضد إيران وبرنامجها النووي وعدوانها في سائر أنحاء المنطقة”.

ويبقى الطريق الواجب اتباعه في مقاربة الملف النووي الإيراني مصدر تباين بين الولايات المتحدة التي ترغب في تجربة المسار الدبلوماسي من خلال إحياء الاتفاق النووي المبرم العام 2015 “خطة العمل الشاملة المشتركة”، وإسرائيل التي تدعو لانتهاج الخط المتشدد.

ميدالية شرف
ومنتصف نهار الخميس، يلتقي بايدن رئيس حكومة تصريف الأعمال الجديد، يائير لبيد الذي أعلن العام الماضي، عندما كان وزيرا للخارجية، أنه يريد إعادة بناء الجسور بين إسرائيل والحزب الديمقراطي الأميركي بعد سنوات دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو في السلطة.

ويشارك بايدن في قمة للمجموعة الرباعية المسماة I2U2 والتي تضم إلى الولايات المتحدة وكلا من إسرائيل والهند، أحد أبرز حلفاء إسرائيل، والإمارات التي طبعت أخيرا علاقاتها مع إسرائيل.

كما يلتقي بايدن نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي سيقلده “ميدالية شرف” لدعمه إسرائيل، ثم يتوجه لتشجيع الرياضيين الأميركيين المشاركين في ألعاب المكابية، وهي لقاءات رياضية يهودية تنظم كل أربع سنوات في إسرائيل.

لقاء مع نتانياهو
وأخيرا، كما هو معتاد بالنسبة لرئيس أميركي وبينما تخوض إسرائيل حملة لانتخابات تشريعية مبكرة مقررة في الأول من نوفمبر، سيختتم الرئيس الديمقراطي اجتماعاته في إسرائيل بلقاء مع المعارضة الممثلة في هذه الحالة برئيس الوزراء الأسبق، بنيامين نتانياهو الذي غالبا ما اتسمت علاقته مع بايدن بالفتور.

وهذه الزيارة العاشرة لبايدن إلى إسرائيل ولكن الأولى له بصفته رئيسا، تهدف كذلك إلى إعادة التذكير بنفوذ واشنطن في المنطقة، الأمر الذي لم يكن حتى وقت قريب أولوية بالنسبة للإدارة الديمقراطية التي تركز بشكل خاص على الصين وروسيا.

وكان البيت الأبيض حريصا حتى الآن على عدم الاقتراب بشكل مباشر من موضوع أوكرانيا وموقف إسرائيل منه.

وإسرائيل التي تدين علنا الغزو الروسي لأوكرانيا ترفض إرسال أسلحة إلى الأوكرانيين كي لا تخسر ورقة اعتمادها على الوجود الروسي في المنطقة، وخصوصا في سوريا المجاورة حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية متزايدة ضد عناصر تعتبر موالية لإيران.

وفيما وجهت جميع الإدارات الأميركية تقريبا الكثير من الجهود الدبلوماسية تجاه الشرق الأوسط، خصوصا عبر تقديم مبادرات من أجل عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، لا تزال إدارة بايدن إلى الآن غير منخرطة في أي جهود مهمة.

ويعتقد عدد من المحللين أنه إذا كان بايدن قد أطلق حوارا مع الفلسطينيين وأعاد تقديم المساعدات المالية لهم، فمن غير المتوقع أن يتعهد لهم بالمزيد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى