«الموساد» يكشف: حملة علنية لتجنيد نساء في أدوار استخباراتية

رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع (أ.ف.ب)

عين اليمن الحر – الشرق الأوسط

في خطوة غير مسبوقة، أطلق جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) حملة علنية لتجنيد شابات في إطار برنامج الخدمة الوطنية، ما يمثل تحولاً لافتاً في سياسة الجهاز المعروف بانغلاقه الشديد وسريته الراسخة.

ويستهدف البرنامج الجديد الشابات اللواتي يؤدين «شيروت لئومي»، وهو المسار المدني البديل للخدمة العسكرية، والمتاح للفئات المعفاة من التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي، لا سيما من النساء اليهوديات المتدينات وغيرهن من المواطنين المستثنين من الخدمة، وفقاً لموقع «واي نت».

وبحسب بيان صادر عن الجهاز، فإن البرنامج الذي كان يُدار على مدى أكثر من عقدين في إطار ضيق وبعيدا عن الأضواء، سيُفتح اليوم أمام فئة أوسع من المتطوعات، مع توسيع نطاق المهام الموكلة إليهن لتشمل مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والعمليات الرقمية، والتحليل الاستخباراتي، بالإضافة إلى الدعم الإداري.

ويوضح مسؤولون في «الموساد» أن البرنامج، الذي يمتد على مدار عامين، يوفر للمشاركات فرصة نادرة للاطلاع على صميم العمل الاستخباراتي الإسرائيلي، من خلال مهام ميدانية وتكنولوجية تلامس واقع العمليات اليومية للجهاز. كما تخضع المرشحات لمسار انتقاء دقيق، في ظل ارتفاع ملحوظ في أعداد المتقدمات خلال السنوات الأخيرة.

ويُذكر أن هذا المسار الخاص بالخدمة الوطنية بدأ كتجربة محدودة شملت عدداً قليلاً من المتطوعات سنوياً، لكنه سرعان ما تطور ليصبح رافداً أساسياً يُمد الجهاز بكفاءات جديدة،. وتشير المعطيات إلى أن نسبة كبيرة من المتطوعات يخترن مواصلة العمل في «الموساد» بعد انتهاء فترة خدمتهن، وقد تم تثبيت عدد منهن في وظائف دائمة ضمن هيكل الجهاز الاستخباراتي.

ويُنتظر أن ترتفع نسبة المجندات في هذا المسار بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2026، في إطار خطة موسعة تهدف إلى الاستفادة من الطاقات المدنية وتوسيع قاعدة التجنيد غير التقليدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى