التضخم على طاولة بايدن.. لقاء مهم مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي

نيويورك – عين اليمن الحر
التقى الرئيس جو بايدن، اليوم الثلاثاء، مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ووزيرة الخزانة، جانيت يلين، لمناقشة خطوات معالجة التضخم المرتفع في البلاد، وجهود تخفيض الأسعار التي سجلت ارتفاعات قياسية وتستنزف القدرة الشرائية للأمريكيين.
ويعد هذا هو الاجتماع الأول منذ أن صادق مجلس الشيوخ في وقت سابق هذا الشهر على بقاء باول في منصبه لفترة ثانية. كما يأتي وسط حاجة بايدن لخفض تكاليف البنزين والغذاء والسلع الاستهلاكية التي أدت إلى زيادة التضخم إلى أعلى مستوياته في 40 عامًا.
الاجتماع الذي وصف بالنادر واستضافه البيت الأبيض ركز على دعم جهود الإدارة الديمقراطية للسيطرة على التضخم المتصاعد ومشكلة ارتفاع الأسعار التي تهدد فرص الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونجرس التي ستجرى في نوفمبر المقبل.
ووفقًا للموقع الرسمي للبيت الأبيض فقد قال بايدن: “أعقد اجتماعا اليوم لبحث أولى أولوياتي، ألا وهي التصدي للتضخم من أجل الانتقال من التعافي التاريخي الذي حققناه إلى النمو الثابت الذي يعمل لصالح العائلات الأمريكية”.
وأكد بايدن أن خطته لمعالجة التضخم تقوم على احترام الاحتياطي الفيدرالي واحترام استقلاليته، وهو ما قمت به وسأواصل القيام به، فوظيفتي كرئيس ليست ترشيح أفراد مؤهلين تأهيلًا عاليًا لتلك المؤسسة، ولكن لمنحهم المساحة التي يحتاجون إليها للقيام بعملهم، لن أتدخل في عملهم المهم للغاية”.
وأضاف أن “باول وغيره من قادة بنك الاحتياطي الفيدرالي أن لديهم تركيزًا شديدًا على معالجة التضخم، مثلي تمامًا، ومع تأكيد عدد أكبر من أعضاء مجلس الإدارة الآن، أعلم أننا سنستخدم أدوات السياسة النقدية لمعالجة مشكلة الأسعار المرتفعة للشعب الأمريكي.
لذا فإنني أتطلع إلى استمرار قيادة باول في الاحتياطي الفيدرالي. وأتطلع إلى أن ينظر مجلس الشيوخ في ترشيحي الأخير لمجلس الإدارة، مايكل بار، في المستقبل القريب.
وكان بايدن قد قال في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال أمس: “لقد أهان سلفي ترامب الاحتياطي الفيدرالي، وسعى الرؤساء السابقون للتأثير على قراراته بشكل غير لائق خلال فترات التضخم المرتفع”. لقد قمت بتعيين أشخاص مؤهلين تأهيلاً عالياً من كلا الطرفين لقيادة تلك المؤسسة. أنا أتفق مع تقييمهم بأن مكافحة التضخم هي أكبر تحد اقتصادي لنا في الوقت الحالي”.
مشكلة التضخم
ووفقًا لموقع “الحرة” فقد أظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث مؤخرًا أن التضخم هو أكبر باعث للقلق لدى الأمريكيين، حيث يتسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية ومنها السلع الغذائية والطاقة، في حدوث استياء شعبي متزايد.
ويسعى بايدن لتخفيف الضغط عن المستهلك الأمريكي لتحسين شعبيته وشعبية حزبه، وتصل شعبية بايدن حاليًا إلى 40% ما يعكس عدم إقتناع الناخبين برسالته حول انتعاش الاقتصاد.