التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.. هل يؤدي إلى حرب إقليمية؟

عين اليمن الحر – اسكاي نيوز
شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح الأحد، فيما قالت إنها ضربة استباقية ضد حزب الله، بينما قالت الجماعة المسلحة إنها أطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة للانتقام لمقتل أحد كبار قادتها الشهر الماضي.
ويهدد تبادل إطلاق النار الكثيف بإشعال حرب شاملة قد تجذب الولايات المتحدة وإيران والجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة. كما قد ينسف الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث تخوض إسرائيل حربا مع حماس، حليفة حزب الله، منذ أكثر من 10 أشهر.
ثم تضمنت التصريحات الإسرائيلية جردة أرقام، بإنجازات ما يربو على 11 شهرا من القتال، آلاف منصات إطلاق الصواريخ، وزهاء 500 عنصر من حزب الله قنصتهم آلة الاغتيال الإسرائيلية، بمن فيهم من قادة الصف الأول وقادة ميدانيين.
السرّ.. فؤاد شكر
كيف يقرأ ما جرى في هذا اليوم المثقل بالأعداد، بمعزل عمّا تحمله من تهويل؟
الإجابة في فؤاد شكر، حزب الله أعلن من ضمن ما أعلن في سيل بياناته في هذا اليوم الطويل أنه أنجز مرحلة أولية من الرد على اغتيال رئيس أركانه الذي نفذه الموساد الإسرائيلي مساء الثلاثين من يوليو الماضي في قلعته الحصينة، ضاحية بيروت الجنوبية، رافعا عن كاهله عبء الانتقام الصعب، وعناء إحراج الانتظار الطويل، خصوصا أمام قاعدته الشعبية التي تشكل ظهر المقاتلين وسندهم.
ولذلك جاءت الأرقام هائلة، بالتوازي مع فيض من بيانات أطلقها حزب الله رفقة الصواريخ، تكتنز أسطرها قدرا كبيرا من العبارات المتخمة بالشدة والبأس.
أراد حزب الله أن يوحي بأنه فعلا أنجز عملا ضخما يرقى لمستوى الردّ على اغتيال شكر أعلى رتبة في هيكليته العسكرية.
قد لا يبدو للمراقب أن الردّ متناظرٌ ومتساو، لكن هضمه سيكون أسهل إذا ما قورن بردّ طهران على اغتيال قاسم سليماني، أو بتأمّل ليلة النار التي استعرضتها في أبريل، ردّا على استهداف قنصليتها في دمشق، والتي أسفر عنها مقتل عدد من كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني، أبرزهم رضا زاهدي.