احتدام الاشتباكات في طرابلس.. قتلى وجرحى وتحركات عسكرية نحو العاصمة

عين اليمن الحر – رويترز
تصاعدت حدة الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، وأسفرت عن مقتل أربعة وإصابة عدد كبير من الأشخاص، وفقا لما أفاد مراسل “الحرة”.
وأضاف أن دوي انفجارات سمعت في مناطق السراج وجنزور غربي طرابلس، في وقت ذكرت تقارير أن اللواء 217 الموالي لرئيس حكومة الشرق المعين من البرلمان فتحي باشاغا توجه من مصراتة إلى طرابلس.
كذلك بدأت قوات تابعة لقوة الردع لمكافحة الجريمة المنظمة وقوات اللواء 444 في الانتشار بعدد من أحياء العاصمة الليبية طرابلس.
وأعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة وجميع الامتحانات بكافة الكليات التابعة لها جراء الاشتباكات المسلحة.
ودعت وزارة الصحة الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية إلى تجنيب المرافق الطبية ومراكز الإسعاف خطر الاشتباكات، وأعلنت حاجة مصرف الدم المركزي إلى جميع فصائل الدم.
وأعربت السفارة الأميركية في طرابلس عن “قلق عميق” حيال الاشتباكات التي تشهدها العاصمة الليبية في ظل ورود تقارير عن وقوع خسائر بين المدنيين.
وقالت في بيان: “نقف إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي”.
بدورها دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى “وقف فوري للأعمال العدائية”، مضيفة أننا “نذكر كل الأطراف بواجباتها وفق القانون الإنساني لحماية المدنيين والمنشآت المدنية”
وحثت بعثة الأمم المتحدة كل الأطراف الامتناع عن خطاب الكراهية والعنف. وقالت إن هناك تقارير عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين وتدمير منشآت مدنية بينها مستشفيات.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا دانت، السبت، ما يشهده وسط مدينة طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، ووصفته بـ”الغدر والخيانة”.
وقالت حكومة الوحدة الوطنية في بيان إن الاشتباكات نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بإطلاق نار عشوائي على رتل مار بمنطقة شارع الزاوية، في الوقت الذي تتحشد مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس وبوابة الجبس جنوب طرابلس.
ووصفت حكومة الوحدة الوطنية ما جرى بأنه “غدر وخيانة” بعد أن كانت تخوض مفاوضات “لتجنيب العاصمة الدماء”، بمبادرة “ذاتية” تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية.
واندلع القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة ليل الجمعة السبت في عدد من أحياء المدينة الواقعة في غرب ليبيا على خلفية فوضى سياسية مع حكومتين متنافستين.
خلفت الاشتباكات أضرارا جسيمة في قلب العاصمة، كما أظهرت صور عديدة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لسيارات متفحمة ومبان تحمل آثار الرصاص.
وقال شهود لرويترز إن الاشتباكات اندلعت في وسط مدينة طرابلس بعد أن هاجمت واحدة من أقوى الجماعات في العاصمة قاعدة جماعة منافسة مما أدى إلى اندلاع إطلاق نار لساعات مما أثار الرعب بين السكان المحليين وأثار مخاوف من حدوث تصعيد أوسع.
وفي غرب البلاد تدعم مجموعات مسلحة رئيس الحكومة المتمركزة في طرابلس عبد الحميد دبيبة بينما تساند مجموعات أخرى باشاغا رئيس الحكومة المنافسة الموجود في سرت (وسط) ويعتبر السلطة التنفيذية في العاصمة “غير شرعية”.
منذ تعيينه في فبراير من قبل البرلمان المتمركز في الشرق يحاول باشاغا من دون جدوى دخول طرابلس لتأسيس سلطته هناك. وقد هدد مؤخرا باستخدام القوة لتحقيق ذلك.
ولم يعرف ما إذا كانت هذه المعارك الجديدة جزءا من محاولة وزير الداخلية السابق للاستيلاء على السلطة في طرابلس.
يحظى باشاغا بدعم المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا الذي حاولت قواته احتلال العاصمة في 2019. من جانبه، أكد دبيبة أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.