A كارثة ثلاثيتنا الكوكبانية

✍️ عبدالله الرويشان
لنفترض أن الرئيس الاسبق غير صادقاً في تلك اللحظات التي كان يخطب فيها ويطلق نداءه الاخير ويرفع كتاب القرآن الكريم مردداً لعبارة بيننا وبينكم هذا .. ثم يكررها هذا دستورنا هذا الحكم والفصل بيننا .
إن ما كان يدعوكم إليه صالح كان مجرد نداء قد يكون وفياً به او مخادعاً في نداءه ..
ولكن بداية الكارثة كانت في ردود معارضتكم للسلطه انذاك فأنتم الذين كذبوه قبل أن يحاوروه ..
لقد جعلتم من أنفسكم وتصرفاتكم سبباً رئيسياً في السقوط نحو هاوية الاهوال التي نعيشها اليوم والتي سقط فيها كل من كان يعوي بإسقاط النظام ..
نعم لقد سقط النظام وسقط صالح وسقط معارضيه وسقطت أحزابهم وسقطت الوحدة وسقط الشعب برمته إلى مستنقع الدماء والدمار والتشتت والنزوح والهجرة والغربة والقهر والبرد والجوع والمخافة والبكاء والمقابر والاكفان .. ثم لم تكتفي ثلاثيتنا الكوكبانية بهكذا كارثة .
اليوم هل يتذكر الزنداني لخطابه عندما كان يقول بأن الوحدة اليمنية هي من صناعة رجال الحركة وقيادتها البواسل ..
بالله أيها الشيخ الجليل هل إنفصال اليوم جاء من تحت وسادة رئيس الشرعية وشارعتها أقصد نائبة ومستشارة .. أم من خيرات الحركة المباركة !
أتمنى جوابك أيها الشيخ فقط إذا لم تكن مشغولاً بشعوذة أعشاب الادز أو عاكفاً رازماً لمعدتك من كبسات الارز .
اليوم سنعيدكم إلى مربع الذكريات المليّ بخطابات الشيخ حميد الاحمر ..
حميد الذي جعل من القضية الجنوبية مدرجاً له في كل ظهور اعلامي والان شاهدوا ما الذي يحدث في الجنوب واين هو اليوم موقع وموقف آية الله السستاني سمو أمير مملكة كبسة كوكبان التركماني حميد حبيب القضية الجنوبية ومطرب ألحانها وحامي الوحدة اليمنية العظيم .
اليوم سنذكركم بالشيخ عبدالله صعتر عليه منا الصلاة والسام والاكرام كما يصلي الغائبون على الموتى بعد أن تركوا الوطن يموت وفروا هاربين شاردين مشعترين .
صلوا على صعتر الذي كان يقول ارحل ترحل الحروب ، ارحل ترحل الفتن ، ارحل يرحل الجوع ، ارحل تحل قضية صعدة ، ارحل تحل القضية الجنوبية ، ارحل لتبقى الوحدة ، ارحل تتوحد الامه العربية ، ارحل يصلي المتظاهرون في المسجد الاقصى ، ارحل يتحرر القدس .
اليوم وبالصدفة تذكرت لخطاب صعتر وانا اصلي في مسجد بشارع حده حيث تفاجئت بأن ذلك المسجد إسمه القدس ..
وعندما غادرت المسجد خرجت وانا مرتبك ويدي ماسكه بسلاحي الشخصي أترقب دخول الشرعية لتحرير المسجد ..
ولولا أن الاخ ماهر الاغبري إتصل بي في تلك اللحظات وقال اين انت يا استاذ .. احنا بإنتظارك .. وهناك عادت بي الذاكرة إلى الواقع وأدركت أنني بصنعاء ثم سألت الاخ ماهر عند نهاية الاتصال وقلت له كيف اوضاع الطريق والشوارع حول منزلكم فضحك وقال اطمئن واعلم أن من دخل بيت ابا كنعان فهو آمن ..
وفي الطريق كنت أتسائل :
هل ثلاثيتنا الكوكبانية باتت مؤمنة بما يعيش الشعب بعد كارثة نثرتهم الاليمة !