رئيس وزراء اسرائيل لبيد : اتفاق الترسيم البحري مع لبنان يبعد إمكان اندلاع نزاع مع حزب الله

نيويورك – عين اليمن الحر
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الأربعاء، الاتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بأنه “إنجاز تاريخي” سيحفظ أمن بلاده ويبعد خطر اندلاع نزاع مسلح مع حزب الله.
وقال لبيد في مؤتمر صحفي عقده في القدس إن “اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يعتبر إنجازا تاريخيا ويحفظ أمننا”، مضيفا أن بلاده “ستبدأ باستخراج الغاز من حقل كاريش وأي هجوم عليه يعتبر اعتداء على إسرائيل”.
وتابع لبيد أن “هذا الاتفاق يبعد إمكان (اندلاع) مواجهات مسلحة مع حزب الله”، مشددا أن “إسرائيل لا تخشى حزب الله (…) ولكن إذا كان تجنب الحرب ممكنا، فمن مسؤولية الحكومة القيام بذلك”.
بدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن “هدفنا تحقيق الأمن لمواطنينا واتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يخدم مصالحنا ويؤسس لمعادلة أمنية جديدة”.
وأضاف غانتس أن الحكومة الإسرائيلية “تواجه انتقادا من زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو لأسباب سياسية وأغراض انتخابية”.
وتابع أن غانتس أن إسرائيل تواجه “الكثير من التحديات الأمنية من ضمنها إيران ومحاربة الإرهاب”.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، بأغلبية كبيرة على مبادئ الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان الذي تم التوصل اليه بين البلدين بوساطة أميركية.
ويفتح الاتفاق الطريق للتنقيب عن مصادر الطاقة قبالة الساحل ويخفف من مصدر للتوترات الأحدث بين البلدين.
وعن تفاصيل الاتفاق، قال مسؤول إسرائيلي كبير، لوكالة أسوشيتد برس، الثلاثاء، إنه “سيسمح للبنان بإنتاج الغاز من حقل قانا، لكنه سيسدد رسوما لإسرائيل مقابل أي غاز يستخرج من الجانب الإسرائيلي”.
ويعمل لبنان مع شركة الطاقة الفرنسية العملاقة “توتال” على الاستعدادات لاستكشاف الحقل، بالرغم من أن الإنتاج الفعلي قد يستغرق سنوات، وفقا للوكالة.
ويأمل لبنان أن يساعد التنقيب عن الغاز في انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية المتصاعدة، بينما تأمل إسرائيل أيضا في استغلال احتياطيات الغاز مع تهدئة التوترات مع جارتها الشمالية.
ويرسم الاتفاق الحدود بين المياه اللبنانية والإسرائيلية للمرة الأولى، كما يضع آلية لحصول كل من البلدين على عوائد من استكشاف “توتال إنرجيز” لحقل غاز قبالة الشاطئ يمتد عبر الحدود.