لقاء أميركي مع طالبان.. واشنطن تعبر عن استيائها من التدخل في المساعدات الإنسانية

نيويورك – عين اليمن الحر – الحرة

التقى وفد أميركي بممثلين عن حركة طالبان في العاصمة القطرية، الدوحة، حيت ناقشا المساعدات في ظل الزلزال الذي تسبب في كارثة إنسانية في البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، مؤكدة أن واشنطن عبرت عن استيائها من تدخلات الحركة في تسيير المساعدات الإنسانية.

وكشفت الوزارة أن الوفد الذي ترأسه الممثل الخاص لأفغانستان، توماس ويست، أعرب عن تعازي الولايات المتحدة الأميركية للخسائر في الأرواح والمعاناة في أفغانستان الناجمة عن الزلزل الأخير، في المحادثات التي دامت على مدى يومين.

وكان الوفد الأميركي مشتركا بين الوكالات، يضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الخزانة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وخلال اللقاء، حدد الوفد الدعم الأميركي، بما في ذلك 55 مليون دولار في شكل مساعدات جديدة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتوفير المأوى والصرف الصحي ومواد النظافة للسكان المتضررين، ودعم الأزمة المستمرة في جميع أنحاء البلاد.

وناقش الفريقان الدعم الإنساني الذي يقدمه المجتمع الدولي لأفغانستان، بما في ذلك أكثر من 774 مليون دولار قدمتها الولايات المتحدة منذ أغسطس 2021.

وأعرب الوفد الأميركي عن استياء واشنطن من تدخلات حركة طالبان في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.

واتفق الجانبان على الأهمية الحاسمة للحفاظ على الوصول دون انقطاع إلى الرعاية الصحية الأساسية في جميع أنحاء البلاد مع معالجة المخاوف المتعلقة بالشفافية في تقديم الخدمات، وفق البيان.

وفيما يتعلق بتحقيق الاستقرار الاقتصادي، رحبت الولايات المتحدة بدفع متأخرات مستحقة مؤخرا للمؤسسات المالية الدولية وناقشت دعم الولايات المتحدة للخطوات الرامية إلى تعزيز توافر العملة الأفغانية.

وناقش الجانبان بالتفصيل الإجراءات الأميركية للحفاظ على 3.5 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني لصالح الشعب الأفغاني وكذلك خطوات لبناء الثقة الدولية في البنك المركزي.

وتطرق الوفد الأميركي إلى القيود المستمرة التي تفرضها الحركة على حقوق النساء والفتيات الأفغانيات.

وتدعم الولايات المتحدة مطالب الشعب الأفغاني بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة والسماح للنساء بالعمل، والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد، والتحرك والتعبير عن أنفسهن بحرية.

وأشار الجانبان إلى اهتمامهما بإجراء تبادلات إضافية بشأن مكافحة المخدرات، والتأهب للاستجابة للكوارث.

وكررت طالبان تعهدها بعدم السماح لأي شخص باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أي بلد، فيما أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم إزاء استمرار وجود تنظيم القاعدة وداعش في خراسان وغيرهما من المنظمات الإرهابية في أفغانستان.

بعد عودتها إلى السلطة بعد 20 عاماً من الإطاحة بها، وعدت حركة طالبان بأن تكون أكثر مرونة هذه المرة. لكنّها سرعان ما نكثت بوعودها.

وضاعف زلزال ضرب قبل أسبوع جنوب شرق البلاد وأسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل وتشريد عشرات آلاف الأشخاص، من متاعب طالبان الاقتصادية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى