بعد 3 هجمات مميتة.. إسرائيل تتحرك لمواجهة موجة “إرها

عين اليمن الحر -جيروزاليم بوست”. – الحرة
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن بلاده “تواجه حاليا موجة جديدة من الإرهاب”، في أول تصريحات يدلي بها بعد هجوم في منطقة بني براك، بالقرب من تل أبيب، أسفر عن خمسة قتلى، الثلاثاء.
والهجوم هو الثالث من نوعه خلال أسبوع، حيث أسفرت تلك الهجمات في مجملها عن 11 قتيلا، مما يمثل أكبر عدد من القتلى في فترة مماثلة، منذ “الانتفاضة الثانية” التي قتل فيها ألف شخص في الفترة ما بين 2000 إلى 2005، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وقال بينيت الذي يواجه أول تحد أمني كبير له منذ توليه منصبه في يونيو الماضي: “بعد فترة من الهدوء، هناك اندلاع اعمال عنيفة من قبل أولئك الذين يريدون تدميرنا وإيذاءنا بأي ثمن، حيث تدفعهم كراهيتهم لليهود ولدولة إسرائيل إلى الجنون”.
ورفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب وعزز من عدد قواته ويستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات العنيفة والتصعيدية في أعقاب الهجمات المميتة، بحسب ما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست”.
ووجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بـ”التنفيذ الفوري” لعدد من الإجراءات الهادفة إلى مكافحة الإرهاب، وجمع المعلومات الاستخبارية مع التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز جاهزية الجيش الإسرائيلي في المواقع الفلسطينية وغيرها من الإجراءات.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي، عزز بالفعل فرقه المختلفة بـ14 كتيبة قتالية، منها 12 كتيبة إضافية في الضفة الغربية، واثنتان في قطاع غزة، بالإضافة إلى نشر قناصة، وقوات خاصة، وتعزيز القدرات الاستخبارات.
وسيقدم الجيش للشرطة الإسرائيلية “مساعدة مكثفة”، بما في ذلك نشر 15 سرية من القوات الخاصة، ما مجموعه ألف جندي، بعضهم سيتم نشرهم في المدن الكبرى والآخرين في خطوط التماس، بحسب بيان صادر عن الجيش.
وأشار البيان إلى أن الجيش سيقدم المساعدة اللوجستية حسب الحاجة من أجل توفير الأمن، وكذلك التدريب.
ونفذت قوات الأمن الإسرائيلية، ليل الثلاثاء، موجة اعتقالات واسعة النطاق في جميع أنحاء الضفة الغربية، ورسمت خريطة لمنزل الإرهابي الذي يقف وراء الهجوم المميت في بني براك استعدادا لهدمه.
واندلعت اشتباكات بين القوات والفلسطينيين خلال الاعتقالات.
ومن بين المعتقلين شقيق المهاجم ضياء حمرشة، (27 عاما) من قرية يعبد، شمال الضفة الغربية قرب جنين، كما اعتقل ما لا يقل عن 20 شخصا آخرين، فيما تحقق الأجهزة الأمنية في ما إذا كان لدى حمرشة أي شركاء وكيف حصل على بندقية إم -16 المستخدمة في الهجوم.
ووفقا لإذاعة كان العامة الإسرائيلية، قال والد حمرشة إنه لو رأى أي مؤشرات على أن ابنه كان على وشك ارتكاب هجوم لما سمح له بمغادرة منزله.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت إن إطلاق النار، في مدينة بني براك ومعظم سكانها من اليهود المتشددين، بالقرب من تل أبيب، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم حاخام.
والهجوم الجديد هو الثالث من نوعه خلال أسبوع. وجاء بعد يومين من مقتل ضابطين من شرطة حرس الحدود وإصابة ثلاثة آخرين، في هجوم في منطقة الخضيرة التي تبعد حوالي 50 كيلومترا شمالي تل أبيب.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن حادث الخضيرة، وقال في بيان نشرته وكالة “أعماق” الدعائية التابعة له “قُتل عنصران من الشرطة اليهودية على الأقل وأصيب آخرون بجروح، بهجوم انغماسي مزدوج”.
وقبل أيام طعن رجل بسكين أشخاصا عدة ودهس آخر في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أربعة، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في البلاد في السنوات الأخيرة. وقالت السلطات إن المهاجم دين في السابق بدعم تنظيم داعش.
ويعتزم بينيت عقد اجتماع لمجلس الوزراء المصغر، الأربعاء لمناقشة الهجوم الأخير.