طالبان عن “القاعدة”: لن نسمح بإيذاء دول أخرى من داخل أفغانستان

عين اليمن الحر – الحرة واشتطن
قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن حركته لن تسمح للمقاتلين الأجانب بـ”تهديد أمن البلدان الأخرى أو إيذائها” انطلاقا من أفغانستان.
مجاهد الذي كان يتحدث للصحفيين في أول مؤتمر صحفي لطالبان من العاصمة كابل أكد، خلال رده على سؤال عن علاقة حركته بتنظيم القاعدة إن “طالبان لن تسمح لأحد باستغلال التراب الأفغاني لشن هجمات”.
وخلال المؤتمر ذاته، شدد مجاهد على أن الحركة “ستضمن حقوق النساء”، و”تعمل على تحقيق الازدهار الاقتصادي”، وأنها “لا تريد عداوات داخلية أو خارجية”.
وفي تطور آخر، وصل وصل نائب زعيم طالبان الملا عبد الغني برادر، الثلاثاء، إلى قندهار، العاصمة السابقة لحركة طالبان، بعد يومين من سيطرة الحركة التي شارك في تأسيسها على البلاد.
وقال متحدث باسم طالبان على تويتر إن برادر وصل مع وفد رفيع المستوى “بعد ظهر اليوم إلى بلدهم الحبيب” آتين من قطر.
وهذه هي المرة الأولى، بحسب فرانس برس، التي يعود فيها زعيم كبير في حركة طالبان علنا إلى أفغانستان منذ أن أطاح بالحركة تحالف تقوده الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
وكانت قندهار عاصمة طالبان عندما كانوا في السلطة بين عامي 1996 و2001. وفي الولاية التي تحمل الاسم نفسه نشأت الحركة مطلع التسعينات.
وعبد الغني برادر المولود في ولاية أروزغان (جنوب) ونشأ في قندهار، هو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي عام 2013.
وكما هي الحال بالنسبة إلى العديد من الأفغان، شارك برادر بمقاتلة الغزو السوفياتي عام 1979 ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.
وفي عام 2001، بعد التدخل الأميركي وسقوط نظام طالبان، زعم انه كان ضمن مجموعة صغيرة من المتمردين المستعدين للتوصل إلى اتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.
وكان برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في عام 2010 في كراتشي بباكستان، وأطلق سراحه عام 2018 بضغط من واشنطن.
ويحظى برادر باحترام مختلف فصائل طالبان التي تصغي إليه، وتم تعيينه لاحقا رئيسًا لمكتبها السياسي في قطر.
واستولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان الأحد بعد هجوم واسع النطاق شنته في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.