مخاوف من نقل السفينة الإيرانية “شحنة صواريخ” إلى فنزويلا

متابعات – عين اليمن الحر
يتزايد القلق بشأن سفينتين إيرانيتين يعتقد أنهما تحملان شحنة صواريخ باتجاه فنزويلا عبر المحيط الأطلسي.
ونقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن السفينتين وصلتا منتصف المحيط، السبت، بعد مغادرتهما لميناء بندر عباس الإيراني في أوائل مايو.
ووفق الصحيفة، تعد هذه المرة الأولى التي ترسل فيها إيران سفنا تدور حول رأس الرجاء الصالح وتدخل الأطلسي.
ووفق صور الأقمار الاصطناعية، تحمل السفينة الأولى “مكران”، وهي سفينة إمداد متقدمة، قوارب هجومية صغيرة وسريعة على سطحها، فيما من غير الواضح ما تحمله السفينة الثانية التي تدعى “ساهاند”.
وتنبع المخاوف من إمكانية حصول فنزويلا على قدرات حربية جديدة، خاصة صورايخ أرض-أرض، والتي تشكل تهديدا لجيرانها خاصة كولومبيا.
ويحذر خبراء الأمن من أن الصواريخ قد تنقل إلى جهات مثل جماعة فارك “الإرهابية” الكولومبية التي ترفض المشاركة في عملية السلام في البلاد، بحسب الصحيفة.
وقالت تلغراف إنه من المتوقع أن تصل السفينتان إلى فنزويلا بنهاية الأسبوع.
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قال أمام الكونغرس “أنا قلق تماما من انتشار الأسلحة، أي نوع من الأسلحة، في جوارنا”.
وتفرض واشنطن عقوبات على فنزويلا، ولم تعد تعترف بنيكولاس مادورو رئيسا للبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تصاعد الضغوط من المشرعين الجمهوريين على وجه الخصوص، يعتقد أن إدارة بايدن تستخدم القنوات الدبلوماسية الخلفية لمحاولة إقناع إيران بتحويل مسار السفينتين.
ونقلت الصحيفة عن إيفان إليس، الباحث في مركز الدراسات الدولية الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، قوله إن الولايات المتحدة ليس لديها سوى خيارات قليلة للعمل مباشرة ضد السفن فى أعالي البحار، الأمر الذي يعطي مادورو ما يريده بالضبط، فرصة لعب دور الضحية”، بحسب تعبير الباحث.
وأضاف إليس أن إيران تحاول عمدا استفزاز الولايات المتحدة أو استخدام السفينتين كورقة مساومة في المواجهة مع الغرب حول برنامجها النووى والعقوبات التي دمرت الاقتصاد الإيراني.
يذكر أن مفاوضات تجري في العاصمة النمسوية حول كيفية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، مقابل عودة إيران للالتزام الكامل بالاتفاق.
المصدر الحرة