أحدث مفاجأة لترامب. قنبلة إساءة استخدام السلطة تنفجر في وجه ترامب

✍️ متابعة – شعلان

في مكالمة غير عادية بين ترامب والأمين العام لولاية جورجيا، المسؤول عن الانتخابات بحكم المنصب، واستغرقت ساعة، ترامب يضغط على الأمين العام لولاية جورجيا لإعادة احتساب الأصوات. على الرغم من أنه جرى العد بعد المرة الأولى، ثلاث مرات تحت اسم إعادة العد.
على الرغم من أنه لم يتبق سوى 16 يوماً على انتهاء ولاية الرئيس ترامب، فمما لا شك في أنه سيستخدم كل ما تبقى لديه من وقت في منصبه لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالديمقراطية – بفضل أعضاء في الحزب الجمهوري المنقسم الآن الذين يؤدون دور الممكن له.

لا توجد حدود لهذا الجهد المدمر الذي تجلى في مكالمة هاتفية أجراها يوم السبت مع الأمين العام لولاية جورجيا براد رافينسبيرغر. وفي تلك المكالمة، حث ترامب رافينسبيرغر مراراً وتكراراً على “إيجاد” ما يكفي من الأصوات بحيث يتمكن الأمين العام من إعادة احتساب نتائج الانتخابات لكي يتسنى له أن يظهر بأن الرئيس ترامب هو الذي فاز في الانتخابات في تلك الولاية، بدلاً من الرئيس المنتخب جو بايدن.

بما أنني مشترك في صحيفة واشنطن بوست، فقد وصلني التسجيل مع الخبر المتضمن في الصحيفة بالبريد الإلكتروني، والذي أرفقه إليكم مع هذا التحليل.


إنها محاولة خسيسة وشائنة لدرجة تقشعر لها الأبدان. يمكن للخبراء القانونيين مناقشة مدى الجرم الذي اقترفه ترامب من خلال تلك المكالمة الهاتفية. ويمكن للآخرين التكهن بشأن الحالة الذهنية الحالية للرئيس. إن محتويات المكالمة تتحدث عن نفسها، وينبغي على كل من يهتم بنزاهة الانتخابات في الولايات المتحدة أن يستمع إلى المقتطفات الصوتية.

المكالمة الهاتفية تظهر الرئيس تارة وكأنه يائس ويتوسل إلى الأمين العام للولاية، وتارة ثانية يتملق له، وتارة ثالثة يهدده. نعم، يبدو فيها أنه يهدد الرجل المسؤول عن الانتخابات في تلك الولاية، وهو ينتمي إلى نفس حزب الرئيس، أي الحزب الجمهوري، من خلال الطلب منه تغيير نتيجة الانتخابات التي سبق أن أعيد فرزها ومن ثم التصديق عليها.
لم يكن الرئيس يحاجج استنادا إلى الحقائق أو بتقديم الأدلة. وجاءت تلك المكالمة بعد أن فشل مراراً وتكراراً في دعاوى قضائية متعددة رفعتها الأفرقة القانونية لحملته الانتخابية أو حلفاؤه، والتي رفضتها المحاكم، كان آخرها يوم الخميس الماضي. لم يكن لدى ترامب أي شيء جوهري أو منطقي يقدمه، بل كلها محض مزاعم لا أساس لها من الصحة ما برح يقدمها بدون توقف منذ خسارته في الانتخابات الرئاسية. كان يتصيد في نهر الشائعات، والتلميح (وإظهار العضلات التي جاءت في المكالمة التي أخذ زمام المبادرة من البيت الأبيض)، وكانت محاولة أخرى لتخويف وترهيب رافينسبيرغر، الأمين العام لولاية جورجيا.

وفي مرحلة ما من المكالمة، قال ترامب للأمين العام للولاية: “كل ما أريد منك القيام به هو هذا. أريد فقط أن أجد 11,780 صوتاً [فاز بايدن بالولاية بفارق 11,779 صوتاً]، وهو أكثر من صوت واحد لدينا. ذلك لأننا فزنا بالولاية”.، يقصد ولاية جورجيا. وفي مرحلة أخرى، زعم أنه فاز بـ “مئات الآلاف من الأصوات”. وفي آخر فصل من المسرحية الهزلية الهاتفية قال إنه سمع شائعات عن تمزيق الأصوات في مقاطعة فولتون، التي تضم مدينة أتلانتا.

وقد عانى رافينسبيرغر من الإساءات اللفظية والتهديدات لسلامته طوال عملية عد النتائج في جورجيا وتسجيلها، والتصديق عليها. إلا أنه وقف بحزم، ولم يخشَ في الحق لومة لائم، كما فعل مرة أخرى يوم السبت، وصد ترامب بأدب وتكرار قائلاً إن تصريحات الرئيس كانت غير صحيحة.

وكان ريان جيرمين المستشار القانوني للأمين العام لولاية جورجيا، صريحا بنفس القدر، عندما ادعى ترامب أن آلات التصويت قد أزيلت أو تم العبث بها بطريقة أو بأخرى. قال له “لا”، وردا على سؤال حول ما إذا كان متأكدا من ذلك قال “أنا متأكد. أنا متأكد، سيدي الرئيس”.
أكتفي بهذا القدر لأني أرفقت لكم التسجيل الصوتي. هذا لم يحصل في تاريخ أمريكا، وهذه الحادثة تجعل قضية نيكسون ووترغيت قصة أطفال على شاكلة ميكي ماوس.

https://washingtonpost.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى