مسؤولون إسرائيليون كبار لسياسيين أميركيين: “لا تدعوا نتنياهو لإلقاء كلمة في الكونغرس فهو لا يمثلنا”

نيوز i24 – عين اليمن الحر

إيهود باراك، رئيس الموساد السابق، والكاتب غروسمان -وآخرون، يوقعون على مقالة رأي في صحيفة نيويورك تايمز- يطالبون فيها الولايات المتحدة بإلغاء ظهور رئيس الوزراء في جلسة استماع خاصة الشهر المقبل

على خلفية دعوة الكونغرس الأميركي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتحدث في جلسة استماع مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب الشهر المقبل – دعا مسؤولون كبار وشخصيات عامة من مختلف المجالات في إسرائيل اليوم (الأربعاء) على صفحات “نيويورك تايمز” إلى إلغاء الخطاب.

وجاء في المقال: “ليس هناك شك في أن نتنياهو سينسق ويخطط للخطاب بعناية من أجل تعزيز قبضته المهتزة على السلطة والسماح له بالتفاخر أمام ناخبيه بالدعم المزعوم للولايات المتحدة لسياسته الفاشلة”.

وجاء في مقالة الرأي التي وقعها العالم ديفيد هارئيل ورئيس الموساد السابق تامير باردو ورئيس المجلس العام لـ “صندوق إسرائيل الجديد” المحامية تاليا ساسون ورئيس الحكومة السابق إيهود باراك، والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء أهارون تشيشنوفر والكاتب والأب الثاكل دافيد جروسمان أن :”الكونغرس ارتكب خطأ فادحا”.

وكتبوا أن “ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر تجاه بلدنا”.

وواصل المسؤولون التعبير عن قلقهم بشأن حكم نتنياهو: “نحن نأتي من مجالات متنوعة في المجتمع الإسرائيلي: العلوم والتكنولوجيا والسياسة والأمن والقانون والثقافة. لذلك، نحن في وضع جيد لتقييم التأثير الإجمالي لحكومة السيد نتنياهو، مثل كثيرين آخرين، نعتقد أنه يدمر إسرائيل بسرعة مقلقة، لدرجة أنه قد ينتهي بنا الأمر إلى فقدان الدولة التي نحبها”.

وأضافوا”حتى الآن، لم يتمكن السيد نتنياهو من صياغة خطة لإنهاء الحرب في غزة، ولم يتمكن من التوصل للإفراج عن عشرات الرهائن. وعلى أقل تقدير، كان ينبغي أن تكون الدعوة لإلقاء الخطاب في الكونجرس مشروطة بحل هاتين القضيتين، بالإضافة إلى الدعوة إلى انتخابات جديدة في إسرائيل”.

وقام المسؤولون الكبار “بتذكير” الكونجرس بالأزمة السياسية التي اندلعت مؤخرًا بين رئيس الحكومة وإدارة بايدن. “إن دعوة نتنياهو هي مكافأة على ازدرائه للجهود الأمريكية لصياغة خطة سلام، للسماح بمزيد من المساعدات لسكان غزة المحاصرين والقيام بعمل أفضل في إنقاذ المواطنين هناك”.

“فهو يرفض مراراً وتكراراً خطة الرئيس الأميركي الرامية إلى إزاحة حماس عن السلطة في غزة من خلال إنشاء قوة تحفظ السلام. ومن المحتمل جداً أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تحالف إقليمي أوسع بكثير، يتضمن رؤية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو لا يصب في مصلحة إسرائيل فحسب، بل في مصلحة كلا الحزبين في الولايات المتحدة أيضاً. السيد نتنياهو هو العائق الرئيسي أمام هذه النتائج”.

وتطرقت المقالة أيضا الى القضايا السياسية الداخلية، بما في ذلك الثورة القضائية وعنف الشرطة ضد المتظاهرين. “على الرغم من القتال العنيف في غزة والخسائر اليومية في كلا الجانبين، في أعقاب الهجمات المروعة التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، يواصل السيد نتنياهو المضي قدمًا في إعادة تشكيل إسرائيل الاستبدادية وكأن شيئًا لم يتغير”

“تتصرف الشرطة الإسرائيلية، بقيادة وزير الأمن القومي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بصورة شديدة ضد المتظاهرين. ولا تزال تعيينات قضاة المحكمة ورئيس المحكمة العليا مجمدة. ولا تزال المؤسسات تعاني من محاولات حكومية للتضييقات السياسية، حيث تم تحويل مبالغ كبيرة من الأموال بشكل سريع إلى مجتمع الحريديم، الذي لا يتحمل في معظمه العبء الاقتصادي والأمني الذي يتحمله مواطنو إسرائيل، خاصة أنهم يبقون معفيين من الخدمة العسكرية.”

وذكر المقال أيضاً على أنه “قبل كل شيء، فإن العديد من الإسرائيليين مقتنعين بأن السيد نتنياهو أحبط صفقات مقترحة مع حماس كان من شأنها أن تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن من أجل مواصلة الحرب وبالتالي تجنب المحاسبة السياسية الحتمية الذي سيواجهها عندما تنتهي الحرب”.

وعن اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي: “بن جفير وبتسلئيل سموتريش، وزير المالية، الذي يحتاج نتنياهو إلى دعمه للحفاظ على حكومته، يعارضان بشدة إنهاء الحرب في غزة، حتى وقف إطلاق النار المؤقت، ويطالبان باحتلال قطاع غزة وملؤها بمستوطنات جديدة”.

واختتم الكتاب المقالة بالتصريح الآتي: “إن منح نتنياهو منصة في واشنطن سيقضي بشكل شبه كامل على غضب وألم شعبه، والتي تم التعبير عنه في المظاهرات في جميع أنحاء البلاد. يجب على المشرعين الأمريكيين ألا يسمحوا بحدوث ذلك. وليطلبوا من نتنياهو البقاء في البيت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى