53 مقعدا.. ولاية أميركية قد تحدد الحزب الفائز بمجلس النواب

 

نيويورك – عين اليمن الحر – متابعات

قد تحدد سباقات شديدة المنافسة في ولاية كاليفورنيا على الساحل الغربي للولايات المتحدة الحزب الذي سيهيمن على مجلس النواب للعامين المقبلين، وفق تقرير لأسوشيتد برس.

وتقول الوكالة إن السباقات في الولاية الكبيرة التي لديها 53 ممثلا في مجلس النواب قد تؤدي إلى حصول الجمهوريين على الأغلبية، أو تعزيز الأغلبية الضئيلة للديمقراطيين.

وفي إشارة على أهمية الولاية للديمقراطيين، توجه الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، إلى جنوب كاليفورنيا لدعم النائب الديمقراطي المهدد بفقد مقعده، مايك ليفين. وكانت هذه ثاني زيارة يقوم بها بايدن إلى هذه الولاية في أقل من ثلاثة أسابيع.

وفي ذلك الوقت، كانت نائبته، كامالا هاريس، في لوس أنجلوس لحث الناخبين الديمقراطيين على التصويت.

ويعتقد القادة الجمهوريون أن 5 دوائر في الولاية يمكن أن تصوت لصالهم، وهو ما يكفي لمنح الحزب الجمهوري السيطرة على هذه الهيئة التشريعية، ويمهد الطريق كذلك للنائب الجمهوري، كيفن مكارثي، وهو من مدينة بيكرسفيلد في كاليفورنيا، ليحل رئيسة مجلس النواب الديمقراطية من سان فرانسيسكو، نانسي بيلوسي.

ومن جانبهم، يتوق الديمقراطيون إلى استعادة أربع دوائر في المجلس، فقدوها في انتخابات عام 2020 والفوز بعدد أكبر من المقاعد لتعزيز هيمنتهم.

ويشغل الجمهوريون حاليا 11 مقعدا فقط من مقاعد الولاية البالغ عددها 53 مقعدا.

وتعتبر كاليفورنيا تاريخيا معقلا لليبراليين، لكنها تحوي أيضا مناطق يتمع فيها الجمهوريون بنفوذ كبير.

وساحات المعارك الرئيسية، هذا العام، تتركز في مقاطعة أورانج، وهي منطقة شاسعة تقع جنوب لوس أنجلوس كانت ذات يوم معقلا للجمهوريين، لكنها أصبحت أكثر تنوعا وأكثر ميلا للديمقراطيين، ومنطقة “سنترال فالي” الزراعية.

وكان فوز هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة، في عام 2016، بمقاطعة أورانج بمثابة صدمة في منطقة كانت معروفة بتوجهاتها المحافظة، لكن رغم التحول الذي شهدته المقاطعة، فإنه مع تراجع شعبية بايدن على المستوى الوطني، ستكون السباقات هذا العام بمثابة اختبار لمدى عمق هذا التحول.

وتركز السباقات الحالية في كاليفورنيا على نفس القضايا المثارة على المستوى الوطني، وهي الاقتصاد والهجرة وحقوق الإجهاض، والأخيرة قضية يستخدمها الديمقراطيون للهجوم على منافسيهم، بينما يوجه المرشحون الجمهوريون اللوم إلى بايدن والكونغرس “الديمقراطي” على ارتفاع معدلات التضخم والجريمة وأزمة المشردين.

ويخوض النائب المؤيد لترامب، مايك غارسيا، العضو الجمهوري الوحيد في منطقة العاصمة لوس أنجلوس، منافسة شديدة مع الديمقراطية، كريستي سميث، التي تواجهه للمرة الثالثة. والتي ركزت في حملتها على معارضة غارسيا لحقوق الإجهاض.

أما النائب الجمهوري، كين كالفيرت، الذي يحتفظ بمقعده شرق لوس أنجلوس لما يقرب من ثلاثة عقود، ويتمتع بميزة فريدة في جمع التبرعات، فيواجه الديمقراطي، ويل رولينز، المدعي الفيدرالي السابق، المثلي الجنس. ويصف رولينز كالفرت بأنه “متطرف” ويضع الديمقراطية وحقوق الإجهاض و”مجتمع الميم” ضمن أولوياته.

ويخوض النائب الجمهوري، ديفيد فالاداو، وهو واحد من جمهوريين اثنين صوتا لعزل ترامب، المنافسة في منطقة ذات ميل ديمقراطي قوي، حيث يواجه الديمقراطي، رودي سالاس، الذي دخل معه في نقاشات حامية حول الضرائب والرعاية الصحية.

وكان النائب الديمقراطي، مايك ليفين، الذي يحظى بدعم بايدن، قد فاز قبل عامين بفارق ست نقاط، لكن في عام مليء بالتحديات بالنسبة للديمقراطيين، فإنه يواجه صعوبات في المنطقة الساحلية التي تمر عبر مقاطعات أورانج وسان دييغو.

وتميل منطقة ساحل كاليفورنيا عادة إلى الديمقراطيين، لكن الصراع على أشده هذا العام.

وخلال زيارته للولاية، حذر بايدن من أن سيطرة الجمهوريين على المجلس ستؤدي إلى تقليص الرعاية الصحية، وتقليص حقوق الإجهاض ومعاشات التقاعد.

لكن المرشح الجمهوري، بريان ماريوت، رجل الأعمال وعمدة سان خوان كابيسترانو السابق، الذي هزمه ليفين في عام 2020، سلط الضوء على قضية التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، وأسعار البنزين.

منافسة حامية وولايات على المحك.. فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات النصفية الأميركية

أسوشيتد برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى