نتنياهو يعبر عن تمسكه “برؤية إسرائيل الكبرى”، ووفد من حماس يصل القاهرة لـ “مناقشة وقف إطلاق النار”

EPA

عين اليمن الحر – BBC

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يشعر بأنه في “مهمة تاريخية وروحية”، وأنه متمسك “جداً” برؤية إسرائيل الكبرى، التي تشمل الأراضي الفلسطينية، “وربما أيضاً مناطق من الأردن ومصر” بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن مُحاور قناة i24 الإسرائيلية، شارون غال، الذي كان لفترة وجيزة عضواً يمينياً في الكنيست، أهدى نتنياهو تميمة على شكل “خريطة الأرض الموعودة”، وعندما سُئل عن مدى ارتباطه “بهذه الرؤية” لإسرائيل الكبرى، أجاب نتنياهو: “بالتأكيد”.
وقد استُخدم مصطلح “إسرائيل الكبرى” بعد حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران 1967 أو ما يعرف بـ”النكسة” للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها آنذاك والتي تضم القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن “بعض الصهاينة الأوائل استخدموا هذه العبارة للإشارة إلى إسرائيل الحالية، وغزة والضفة الغربية، والأردن”.
وخلال الحوار، سئل نتنياهو عن شعوره بأنه في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي، فأجاب بأنه “في مهمة أجيال؛ فهناك أجيال من اليهود حلمت بالمجيء إلى هنا، وأجيال من اليهود ستأتي بعدنا”.

وأضاف نتنياهو: “لذا، إذا كنت تسأل عما إذا كان لديّ شعور بالمهمة، تاريخياً وروحياً، فالجواب هو نعم”

نتنياهو: نحن لا ندفع سكّان غزة للخروج

كما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء دعواته للسماح للفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة، في حين يُعِدّ الجيش الإسرائيلي هجوماً أوسع نطاقاً على القطاع بأكمله.

وفي المقابلة النادرة التي أجراها مع قناة i24NEWS الإسرائيلية، دافع نتنياهو عن استراتيجيته وسياسته العسكرية، مجدداً دعوته لسكان غزة قائلاً “نحن لا ندفعهم للخروج، لكننا نسمح لهم بالمغادرة”.

وأضاف: “امنحوهم الفرصة لمغادرة مناطق القتال أولاً وقبل كل شيء، ولمغادرة الأراضي بشكل عام، إذا رغبوا في ذلك”، مستشهداً بتدفقات اللاجئين خلال الحروب في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان.

وقد فرضت إسرائيل لسنوات رقابة مشددة على حدود غزة، ومنعت الكثيرين من المغادرة، لكن نتنياهو أكد أنه سيسمح بذلك “أولاً داخل غزة أثناء القتال، وسنسمح لهم بالتأكيد بمغادرة غزة أيضاً”.

وقد أثارت الدعوات السابقة لإعادة توطين سكان غزة خارج القطاع كدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قلق الفلسطينيين وإدانة المجتمع الدولي.

فبالنسبة للفلسطينيين، فإن أي محاولة لإجبارهم على مغادرة أرضهم، تُعيد إلى الأذهان ذكرى “النكبة”، التي أجبرت الفلسطينيين على النزوح الجماعي من منازلهم مع قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وأثارت خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع السيطرة العسكرية على كامل قطاع غزة، المتوقع إطلاقها في أكتوبر/تشرين الأول، موجة غضب عالمية إزاء الدمار الواسع والنزوح والجوع الذي يعاني منه 2.2 مليون نسمة في غزة.

كما أثارت الخطة انتقادات إسرائيلية؛ حيث حذر رئيس أركان الجيش من أنها قد تُعرّض حياة الرهائن الناجين للخطر، وربما تكون فخاً قاتلاً للجنود الإسرائيليين.

وتظاهر طيارون احتياط ومتقاعدون خدموا في سلاح الجو الإسرائيلي الثلاثاء في تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب.

وقال غاي بوران، وهو طيار سابق في قوات الجو الإسرائيلية، “هذه الحرب وتوسيعها لن يؤديا إلا إلى موت الرهائن، وموت المزيد من الجنود الإسرائيليين، وموت المزيد من الفلسطينيين الأبرياء في غزة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى