وول ستريت: ضغوط على إدارة بايدن وانقسام بين الديمقراطيين بشأن إسرائيل

متابعات – عين اليمن الحر

 

 

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، السبت، أن الديمقراطيين منقسمون بشأن إسرائيل، ويمارسون ضغوطا على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل إنهاء الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت الصحيفة إن جناحا يمثل أعضاء الكونغرس المحسوبين على التيار اليساري في الحزب الديمقراطي، يرغبون في أن يستفيد البيت الأبيض من ملف المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل من أجل الضغط عليها لإنهاء التصعيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن يواجه حاليا تحديا كبيرا من الناحية السياسية، وعلى صعيد السياسة الخارجية، مع احتدام القتال بين إسرائيل وحماس، وتزايد الانقسام بين الديمقراطيين بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ووفقا للصحيفة فإن بايدن سعى منذ البداية إلى نزع فتيل التوترات مع تجنب الانحياز لأي طرف في الصراع، وهو ما أثار انتقادات من كثيرين في حزبه، وأيضا من الحزب الجمهوري المنافس الذي يضغط عليه من أجل اتخاذ موقف أكثر حزما للدفاع عن إسرائيل.

واتخذت إدارة بايدن حتى الآن نهجا حذرا في العلن، كما تؤكد “وول ستريت جورنال”، بالتزامن مع قيام عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي من اليساريين بانتقاد بايدن لقوله إن إسرائيل تمتلك الحق في الدفاع عن نفسها.

وفي الوقت ذاته، تضيف الصحيفة، أن كبار قادة الديمقراطيين، بمن فيهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز، وزعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير، عبروا عن وجهة نظر أكثر تأييدا لإسرائيل.

بالمقابل مارس أكثر من 20 عضوا من الديمقراطيين في مجلس النواب ضغوطا أكبر على إدارة بايدن من خلال رسالة بعثوها لوزير الخارجية أنتوني بلينكين في وقت سابق من هذا الأسبوع، طالبوه خلالها باستخدام الدبلوماسية للضغط على إسرائيل من أجل منع تهجير الفلسطينيين من القدس الشرقية.

وأكدت الولايات المتحدة في مواقفها المتعاقبة، منذ بدء الأزمة الحالية، حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بوجه الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة، لكنها دعت كذلك إلى خفض التصعيد. كما طلبت من إسرائيل بذل “كل ما في وسعها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين”.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، معبرا بعد محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن الأمل في أن تنتهي الاشتباكات العنيفة مع الفلسطينيين قريبا.

والجمعة، أعلنت السفارة الأميركية في القدس وصول هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية – الفلسطينية، تل أبيب، وذلك في إطار مساعي واشنطن للتوصل لتهدئة دائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت السفارة، في تغريدة على تويتر، إن عمرو وصل إلى “تل أبيب اليوم لتعزيز العمل نحو تهدئة ستدامة، والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس”.

كما أكدت دول عدة، بينها ألمانيا وفرنسا “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”، واعتبرت أن اطلاق حركة حماس صواريخ باتجاه إسرائيل يشكل “هجمات إرهابية”.

وأشارت آخر حصيلة للسلطات الفلسطينية مساء الجمعة إلى سقوط 139 قتيلا بينهم 39 طفلا وإصابة ألف في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة أكثر من 2300 صاروخ على المدن والبلدات الإسرائيلية منذ الاثنين، ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى بينهم طفل وجندي وأكثر من 560 جريحا.

المصدر : الحرة – واشنطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى