وكالة “بلومبرغ” : رئيسة تنزانيا تؤدي اليمين لفترة ولاية ثانية وسط إجراءات أمنية مشددة

نيويورك – عين اليمن الحر – رويترز + الشرق
بدأت رئيسة تنزانيا، سامية صولوحو حسن، فترة ولايتها الثانية وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة دودوما، حيث أدت اليمين الدستورية عقب انتخابات مثيرة للجدل واحتجاجات تقول المعارضة إنها أسفرت عن سقوط مئات الأشخاص.
وقالت وكالة “بلومبرغ“، إن القوات الأمنية حافظت على تواجد مكثف في شوارع العاصمة، ومركز البلاد التجاري دار السلام، حيث اندلعت المظاهرات في 29 أكتوبر الماضي، وانتشرت في أنحاء البلاد احتجاجاً على استبعاد زعماء المعارضة الرئيسيين من العملية الانتخابية.
وأعلنت السلطات الانتخابية التنزانية، السبت، فوز سامية حسن في الانتخابات بنسبة بلغت 97.66%.
وكانت سامية، البالغة من العمر 65 عاماً، وأول امرأة تتولى رئاسة البلاد، تولّت السلطة بعد وفاة الرئيس السابق جون ماجوفولي أثناء شغله المنصب في عام 2021.
وأشارت الوكالة إلى أنه رغم وعود الرئيسة التنزانية في البداية بتنفيذ إصلاحات ديمقراطية، اتهم منتقدوها حكومتها بالتحول نحو مزيد من القمع، من خلال تضييق الخناق على المعارضة ووسائل الإعلام.
“اتهامات بالخيانة”
وأوضحت “بلومبرغ” أن توندو ليسو، زعيم المعارضة والمنافس الأساسي لرئيسة البلاد، محتجز منذ أبريل الماضي، بتهم تتعلق بالخيانة، وقد رفض حزبه “تشادما” نتائج الانتخابات، وتعهد بمواصلة حملته من أجل تحقيق الإصلاح الانتخابي.
ونقلت الوكالة عن الحزب قوله إن “نحو ألف شخص لقوا حتفهم على يد القوات الأمنية التي نُشرت في الشوارع قبل يوم الانتخابات”.
وقالت سامية، خلال حفل تنصيبها، الاثنين، في القصر الرئاسي في دودوما: “نشعر بالحزن جراء أعمال العنف وفقدان الأرواح.. هذا ليس الأسلوب التنزاني”.
وقالت “بلومبرغ” إن هذا كان أول تأكيد رسمي للوفيات، رغم أنها “لم تُحدد عدد الضحايا بشكل دقيق”.
ولم يرد كل من المتحدث باسم الحكومة جيرسون مسيجوا، أو المتحدث باسم الشرطة ديفيد ميسيمي، على طلبات الوكالة للحصول على تعليق.
“إعادة النظر”
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة دعت مواطنيها إلى إعادة النظر في السفر إلى تنزانيا، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء العنف وانقطاع الإنترنت على مستوى البلاد، الذي استمر منذ يوم الانتخابات.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، الأحد، أن “التقارير الموثوقة عن أعداد كبيرة من الضحايا والإصابات البالغة مثيرة للقلق الشديد”.
ودعا البيان إلى “الإفراج عن جميع السياسيين المعتقلين، وإجراء محاكمات شفافة وعادلة لأولئك الذين تم اعتقالهم على أساس قانوني سليم، وإجراء تحقيقات سريعة وشاملة في جميع الحوادث المبلغ عنها من اختطافات واختفاءات وأعمال عنف”.
وحذرت “بلومبرغ” من أن استمرار الاضطرابات قد يلحق أضراراً بقطاع السياحة الحيوي في تنزانيا، الذي يسهم بما يقارب خُمس الناتج الاقتصادي للبلاد، موضحة أن “أعمال العنف قد عطّلت بالفعل شحنات النحاس القادمة من حزام النحاس في وسط إفريقيا والمتجهة إلى الصين”.
ونقلت الوكالة عن الرئيسة سامية حسن قولها، بعد إعلان فوزها، السبت، إن “حكومتها ستستخدم جميع الإجراءات المتاحة لوقف أي احتجاجات”.
وبموجب القانون التنزاني، لا يمكن الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد.
 



