“وعد بلفور المشؤوم”: العالم العربي في حالة غضب بعد تصريحات ترامب

AP Photo / Alex Brandon

عين اليمن الحر – نيوزi24

تصريحات رئيس الولايات المتحدة بشأن موضوع الشرق الأوسط لا تزال تثير ردود أفعال قاسية • حماس: “تصريح غير مسؤول” • المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة: “بلدنا وبيتنا قطاع غزة”

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ختام اللقاء الذي عقده ليل (بين الثلاثاء والأربعاء) مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي أعرب فيها عن رغبة بلاده في السيطرة على قطاع غزة، ضجة في العالم العربي.

وأدانت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكي. وقالت المنظمة في بيان لها: “إننا ندين بشدة تصريحات ترامب التي تعلن نية الولايات المتحدة احتلال قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منه، وندعو الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذه التصريحات غير المسؤولة، والتي تتعارض مع القوانين الدولية والحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني في أرضه”.

وقال المسؤول الكبير في المنظمة سامي أبو زهري لوكالة رويترز إن “كلام ترامب عن رغبته في السيطرة على غزة سخيف ومرفوض، وأي فكرة من هذا النوع قادرة على إشعال المنطقة”.

لكن القيادي البارز في التنظيم موسى أبو مرزوق قال في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية RIA ، بغض النظر عن كلام ترامب الحالي: “نحن مستعدون لإجراء حوار مع الإدارة الأمريكية”.

كما أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا ردا على كلام ترامب: “هذه نسخة من وعد بلفور المشؤوم لأنها ‘تَعِد من لا يملك بما لا يستحق’ (تعبير عربي شائع)، ولقاء مجرم الحرب برجل العقارات المتغطرس في نيويورك يمثل حقيقة المشروع الأمريكي الصهيوني في منطقتنا”.

في غضون ذلك، كتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الذي التقى بحسب التقارير الأسبوع الماضي مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في الرياض، على حسابه X: “تؤكد القيادة الفلسطينية موقفها الثابت بأن حل الدولتين هو ضمان الأمن والاستقرار والسلام، ورفضها لدعوات اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه. هنا ولدنا، وهنا عشنا، وهنا سنبقى”.

بالإضافة إلى ذلك، نشر وفد السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة شريط فيديو لكلمات المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، يقول فيه: “بلدنا ووطننا هو قطاع غزة. إنه جزء من فلسطين وليس لدينا بيت. بالنسبة لأولئك الذين يريدون إرسالهم (الغزيين) إلى “مكان جميل وسعيد” – فليعودوا إلى ديارهم الأصلية، داخل إسرائيل. هناك أماكن جميلة وسيكونون سعداء بالعودة إلى هناك”.

وإلى جانب ردود الفعل هذه، أفاد الموقع الإخباري البريطاني “ميدل إيست آي” أن “الأردن مستعد لإعلان الحرب على إسرائيل إذا حاول نتنياهو ترحيل الفلسطينيين قسراً إلى أراضيه”. كما أفادت مصادر مطلعة في الأردن وإسرائيل أن “آخر ما يريده الأردن هو الحرب، وهو يسعى إلى حل سلمي، لكن الأردنيين مصممون على إغلاق الحدود إذا بدأ اللاجئون بالعبور إلى البلاد، فإذا أصرت إسرائيل على فتح الحدود – فسيكون ذلك ذريعة للحرب”.

إلا أن التقرير يؤكد أن “الأردنيين لا يعيشون في وهم أنهم قادرون على الفوز في حرب مع إسرائيل، بل يعتقدون أنه لن يكون أمامهم خيار سوى القتال”.

في الوقت نفسه، علق وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي على كلام ترامب بشأن الملف النووي، والأمر الذي وقعه ويضع ضغوطا إضافية على بلاده، قائلا: “سياسة الضغط الشديد هي محاولة فاشلة وتعطيلها سيؤدي إلى فشل جديد؛ إذا كان الموضوع الأساسي هو أن إيران لن تطمح إلى السلاح النووي، فهذا أمر قابل للتحقيق ولا توجد مشكلة؛ مواقف إيران واضحة، فهي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهناك”. فتوى (حكم الشريعة الإسلامية) في الموضوع من القيادة الإيرانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى