وسط تراجع العلاقات بين روسيا وإسرائيل.. موسكو تقترب من حظر الوكالة اليهودية

نيويورك – عين اليمن الحر – واشنطن الحرة

في غمرة تدهور العلاقة بين إسرائيل وروسيا، تتحرك سلطات موسكو لإغلاق منظمة غير ربحية مهمة تساعد اليهود الروس على الهجرة إلى إسرائيل.
وتراجعت العلاقة بين إسرائيل وموسكو لمستوى غير مسبوق بعد معارضة الأولى، لغزو روسيا لأوكرانيا.
والجمعة، تنظر محكمة في موسكو في قضية رفعتها وزارة العدل الروسية ضد الوكالة اليهودية للهجرة، التي تتهمها بانتهاك قوانين الخصوصية في البلاد.
الوكالة، التي تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الإسرائيلية، مسؤولة عن مساعدة اليهود في جميع أنحاء العالم على الهجرة إلى إسرائيل “وتعتبر التحركات ضدها في إسرائيل بمثابة هجوم على الدولة” وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”.
تعمل الوكالة في روسيا منذ عام 1989 وأشرفت على هجرة أكثر من مليون من سكان دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى إسرائيل.
وهي أيضا أحد أعمدة الحياة اليهودية في روسيا، حيث تنظم الأنشطة المجتمعية اليهودية.
بدأت المواجهة الحالية بشأن الوكالة اليهودية عندما اتهمت وزارة العدل الروسية ممثلي المنظمة في موسكو في يوليو بانتهاك قوانين الخصوصية في البلاد من خلال الاحتفاظ بالبيانات الخاصة بطلبات الهجرة إلى إسرائيل في قاعدة بيانات في إسرائيل وليس في روسيا، وفقًا لمسؤول إسرائيلي.
وقال المسؤول الإسرائيلي لـ”وول ستريت جورنال” إن روسيا اشتكت من أن جهود الوكالة اليهودية تؤدي إلى هجرة الأدمغة في روسيا، بينما يسمح القانون الإسرائيلي لأي يهودي له جد يهودي واحد بالهجرة بموجب قانون العودة في الدولة.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، يائير لبيد، الذي انتقد الحرب الروسية في أوكرانيا، إن إغلاق الوكالة في موسكو “سيكون حدثًا خطيرًا من شأنه أن يؤثر على العلاقات” بين إسرائيل وروسيا.
وتعتبر إسرائيل علاقتها مع روسيا ذات أهمية حيوية.
الانتقادات التي وجهتها القيادة الإسرائيلية لروسيا أثارت غضب موسكو.
ففي الشهر الماضي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تصريحات القيادة الإسرائيلية “غير الموضوعية” و “غير البناءة” بشأن الحرب في أوكرانيا كان لها تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين.
ولم يرد الكرملين على طلب “وول ستريت جورنال” للتعليق على هذه التوترات.
وقال ذات المسؤول، الذي أعرب عن تشاؤمه بشأن قدرة الوكالة اليهودية على الاستمرار في العمل في روسيا، إن المحادثات لحل المشكلة أثبتت عدم جدواها حتى الآن.
وكذلك قال مسؤولون يهود من روسيا ومحللون، حيث لم يتضح مدى استهداف الوكالة اليهودية على وجه التحديد بسبب موقف إسرائيل من الحرب في أوكرانيا، أو ما إذا كانت عالقة في حملة القمع الروسية الواسعة النطاق ضد الأجانب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى