وزير الخارجية الروسي لافروف : أوروبا وزيلينسكي يوجهان إنذارات وقحة لترامب

عين اليمن الحر –
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن دهشته من “التصرفات المتطرفة” لأوروبا في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وتقديم إنذارات وقحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتغيير نهجه.
وقال لافروف: “سنرى كيف ستسير الأمور في واشنطن، وكيف سترد الإدارة على “المغازلة” الوقحة والإنذارات شبه الوقحة التي يقدمها فلاديمير زيلينسكي وبعض الأوروبيين علنا إلى دونالد ترامب وفريقه، مطالبين بتغيير مشاعرهم الداخلية ونهجهم البديهي تجاه أوكرانيا وتبني موقف علني يروج له أكثر الأوروبيين إصابة برهاب روسيا.”
وأضاف لافروف: “سنرى.. لم أتوقع حتى أن تتصرف أوروبا بمثل هذا الحماس في علاقاتها مع الولايات المتحدة.”
كما أكد وزير الخارجية الروسي أن أوروبا كانت المحرض لجميع الحروب العالمية والعديد من الحروب الأخرى، مشيرا إلى أن هذا هو “رمزها الجيني”.
وقال لافروف: “أوروبا تثبت أنها لم تكن من دون سبب المصدر والمحرض على جميع الحروب العالمية وغيرها من الحروب، بما في ذلك الحروب الاستعمارية وتجارة الرقيق. ماذا عسانا أن نفعل، هذا هو رمزهم الجيني”.
ورأى رئيس الدبلوماسية الروسية أن وجود هذا الرمز الجيني في عقلية السياسيين الأوروبيين يتجلى على وجه الخصوص في السلوك المتناقض للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل. وأشار لافروف إلى أن “ميركل كانت تقدم نفسها طوال الوقت على أنها مؤيدة لاتفاقيات مينسك، وأنه يجب القيام بشيء ما مع روسيا، ولكن بعد تقاعدها، بدأت فجأة في دعم شعارات (المستشار الألماني الحالي) فريدريش ميرتس الانتقامية، عندما قالت إنها في عام 2021 أرادت فعل كل شيء بشكل مختلف، ولكن البولنديين والليتوانيين أعاقوها”.
وفي هذا الصدد، قدم الوزير مثالا آخر عندما اقترحت روسيا في عام 2010 على الاتحاد الأوروبي “تنسيق الإجراءات في مجال إدارة الأزمات”. مؤكدا أنه تم إعداد “مشروع وثيقة تتضمن أربع نقاط جوهرية: إنشاء لجنة تضم روسيا والاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية في مجال الأمن، تجتمع وتتبادل التقييمات حول الوضع في النقاط الساخنة في أجزاء العالم التي تهم الجانبين، وتطوّر آليات للعمليات الإنسانية المشتركة وعمليات ضمان الأمن”.
وشدد لافروف على أن “هذه كانت لحظة اختراق. ومع ذلك، عندما تم الاتفاق على كل شيء، اقترحت ميركل إضافة بريدنستروفيه كإحدى مناطق الصراع المحددة إلى النقاط المذكورة لتنفيذ كل شيء مع بعض”. وخلص رئيس الدبلوماسية الروسية إلى أن هذا “ساعدنا على استئناف عملية 5 +2 حول بيردنستروفيه. وكل شيء آخر تم شطبه”.
المصدر: كوميرسانت