وزير التخطيط والتعاون الدولي بالجمهورية اليمنية يشارك في المنتدى السياسي الرفيع المستوى بقمر الأمم المتحدة نيويورك

 

نيويورك – نجلاءالخضر – الأمم المتحدة

شاركت الجمهورية اليمنية، في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة للعام 2024 المنعقد بمقر الامم المتحدة في نيويورك بوفد يترأسه وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور واعد باذيب.

قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، إن جماعة الحوثيين خلال عشر سنوات من انقلابها على الدولة وإشعال الحرب الشاملة “قضت على أحلام شعب كريم يتوق الى التنمية والحرية ودولة النظام والقانون ويتطلع إلى مستقبل ينعم فيه بالاستقرار والازدهار والسلام ويسهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين”، كما قضت على “تطلعات دولة تنشد السلام والتنمية”.

وأضاف باذيب، خلال إلقائه كلمة الجمهورية اليمنية، الاثنين، في المنتدى السياسي المعني بالتنمية المستدامة المنعقد حالياً في مبنى هيئة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية خلال الفترة 8- 17 يوليو الجاري، أن “اليمن يقف على أعتاب مرحلة خطيرة جدا بعد عشر سنوات من انقلاب الحوثيين اعلى الشرعية والدولة وإطالتها أمد الحرب التي دمرت البنية التحتية والإنسان”.

أوضح وزير التخطيط أن الأوضاع في اليمن لا تزال هشة بالرغم من بعض التفاهمات في الملف الإنساني والمختطفين، حيث تراوح الأوضاع بين الحرب والسلام في حين اتجهت جماعة الحوثيين نحو شن حرب على الاقتصاد الوطني من خلال ضرب موانئ تصدير النفط بطيرانها المسيّر، وهو ما حرم البلد من استثمار هذا المورد الحيوي في تنمية الإنسان وتحسين معيشته.

وأشار إلى أن جماعة الحوثيين تجاوزت كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، وها هي اليوم تهدد حركة السفن والتجارة الدولية في البحر الاحمر وتكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة في التجارة والاستثمار، لافتاً إلى أن التقرير الطوعي الأول الذي قدمته الحكومة اليمنية هذا العام عن أهداف التنمية المستدامة، والذي تم إعداده بمشاركة واسعة من أصحاب المصلحة، “عكس التزام اليمن بالمضي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعدم ترك أحد خلف الركب رغم الصعاب”.

وتطرق الوزير باذيب إلى مضمون التقرير الذي أظهر بجلاء حقيقة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الاجتماعية الكارثية التي خلفتها حرب جماعة الحوثيين وانتهاكاتها وجرائمها، وأعاقت وما زالت تعيق التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد أن الحكومة تولي موضوع السلام الشامل والمستدام جل اهتمامها وتدعم جهود الأمم المتحدة والجهود الإقليمية والدولية على النحو الذي يضع حدا للحرب والصراع وتستعيد الدولة كينونتها ومؤسساتها وتساهم مع المجتمع الدولي في تأمين حركة الملاحة الدولية والسلام العالمي والازدهار الاقتصادي.

وشدد باذيب على أهمية أن تعطي “قمة المستقبل” الأولوية للتنفيذ الكامل لخطة عام 2030 من خلال ترجمة الالتزامات المتفق عليها خلال الإعلان السياسي لقمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023، إلى إجراءات ملموسة تدعم البلدان النامية بشكل كامل في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تناقش فعاليات المنتدى السياسي هذا العام تعزيز أجندة 2030، والقضاء على الفقر في أوقات الأزمات المتعددة، والتنفيذ الفعّال للحلول المبتكرة والمستدامة والقادرة على التكيف، وعدداً من أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على الفقر والجوع، والعمل المناخي، والسلام والعدل والمؤسسات القوية، والشراكات لتحقيق الأهداف. كما سيتناول المنتدى، التحديات الخاصة التي تواجهها الدول في محاولة للنظر في الأبعاد الإقليمية والمحلية للتنفيذ الفعّال للحلول المستدامة والمبتكرة والقادرة على التكيف فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى